غارات جديدة للعدوان السعودي رغم إعلان انتهاء «عاصفة الحزم»

 

شنت مقاتلات ما يعرف بـ«التحالف» الذي تقوده السعودية بالعدوان الذي تشنه على اليمن، اليوم، غارات جديدة على مواقع للحوثيين في مدينة تعز جنوب صنعاء بالرغم من إعلان انتهاء عملية ما أطلق عليه اسم «عاصفة الحزم»، أمس.

واستهدفت الغارات مقر اللواء 35 مدرع الذي سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق اليوم، كما استهدفت مواقع لهم بالقرب من السجن المركزي في جنوب غربي المدينة.
وفي وقت سابق من اليوم، سيطر الحوثيون على مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس المنتهية صلاحيته عبدربه منصور هادي في مدينة تعز جنوب صنعاء.
وعلى عكس ما أعلنت السعودية أمس بانتهاء «عاصفة الحزم»، استمرت المواجهات المسلحة صباح اليوم في مدن عدة بجنوب اليمن منها تعز والضالع والحوطة عاصمة محافظة لحج.
وكان «التحالف» بقيادة الرياض قد أعلن، مساء أمس، نهاية عدوانه على اليمن الذي بدأ في 26 اذار/مارس. وأكد هذا «التحالف» بدء مرحلة جديدة سياسية بعنوان «عودة الأمل»، في خطوة رحبت بها كل من طهران وواشنطن.
إلى ذلك، قتل ستة عناصر مفترضين من «القاعدة» في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها اميركية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرقي البلاد، بحسب ما أفاد شهود عيان.
واستهدفت الغارة مركبة كان يستقلها عناصر مفترضون من «القاعدة» بالقرب من القصر الجمهوري في مدينة المكلا التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في وقت سابق هذا الشهر، وقد قتل جميع من على متنها. وكانت «القاعدة» قد أعلنت في 14 نيسان/أبريل مقتل القيادي ابراهيم الربيش في غارة لطائرة اميركية من دون طيار في جنوب شرقي اليمن.
في سياق متصل، رحب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بإعلان «التحالف» الذي تقوده السعودية انتهاء عملية ما اسمته «عاصفة الحزم» في اليمن، وأكد أنه يتطلع إلى استئناف الأطراف اليمنيين للحوار.
وقال صالح في تعليق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، نقله موقع حزبه: «كان قرار الضربات والعدوان على اليمن مستنكراً ومرفوضاً، كما أن قرار وقفها وإنهاء العدوان مرحب به». وأضاف: «نرجو أن يمثل نهاية تامة لخيارات القوة والعنف وإراقة الدماء وبداية لمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء، وأن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار».

«الصحة العالمية»: 944 شهيداً و3487 جريحاً في اليمن

أعلنت منظمة «الصحة العالمية»، مساء أمس، أن أعمال العنف في اليمن منذ أواخر آذار/مارس خلفت 944 شهيداً و3487 جريحاً.
وفي حصيلة سابقة، أعلنتها يوم الجمعة الماضي أشارت منظمة الصحة العالمية إلى 767 شهيداً و2906 جريحاً منذ بدء أعمال العنف في 19 آذار/مارس.
بدورها أعلنت «المنظمة الدولية للهجرة»، أمس في ندوة صحافية بمقرها في جنيف، أنها ستعلق إجلاء المواطنين الأجانب من اليمن موقتاً لأسباب أمنية. وأضافت أنها قامت منذ الـ12 من نيسان/أبريل بالمساعدة على إجلاء أكثر من 400 شخص من اليمن، الذي وصفته بالبلد الممزق جراء الحرب.
وحذرت منظمة «الصحة العالمية» من انهيار وشيك لخدمات الرعاية الصحية في اليمن. وتصارع المرافق الصحية في اليمن لمواصلة تقديم الخدمات في ظل استمرار النقص في الأدوية المنقذة للحياة والإمدادات الصحية الحيوية والانقطاع المتكرر للكهرباء المستمر وشح الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة. كما يؤثر النقص الحاد في الوقود على عمل سيارات الإسعاف وإيصال المستلزمات الصحية عبر أنحاء اليمن.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.