غلعاد: التهديد الوجوديّ الوحيد لإسرائيل تحوّل إيران لدولة نوويّةً

 alalam_635712932506462848_25f_4x3.jpg

قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، عاموس غلعاد، الذي يشغل رئيس الطاقم السياسي والأمني في وزارة الأمن بتل أبيب إن التهديد الوجودي الوحيد الذي يواجهه الكيان الإسرائيلي هو أن تكون الجمهورية الإسلامية في إيران دولة نووية، وأضاف أنه في حال تحقق هذا الأمر فإن منطقة الشرق الأوسط ستتحول إلى جهنم، على حد تعبيره.

وقال موقع (Israel Defense) الإسرائيلي، الذي يعنى بالشؤون الأمنية والعسكرية، إن تصريحات الجنرال غلعاد وردت في المؤتمر الدولي الأول للاستخبارات وللوحدات الخاصة، الذي يعقد في هذه الأيام في تل أبيب برعاية وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة الاستخبارات.

ووصف الجنرال الإسرائيلي الاتفاق المتبلور مع إيران بأنه خطير جدا، لأنه بحسب رأيه، بعد التوقيع عليه، فإن الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني لن يعود قائما على الأجندة، على حد تعبيره. علاوة على ذلك، عبر عن خشيته وتوجسه من أن الاتفاق بين طهران ومجموعة دول (5+1) سيزيل العقوبات الدولية، الاقتصادية والسياسية عن إيران، بالإضافة إلى ذلك، أشار في سياق حديثه إلى أن الاتفاق من شأنه أن يجعل من إيران دولة على عتبة الدولة النووية، وقادرة على المضي قدما في تطوير السلاح النووي في فترة، زمنية، قصيرة، حسبما ذكر.

ولفت الموقع إلى أن الجنرال غلعاد قام بتحليل الوضع الأمني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط في سياق كلمته، وبحسب أقواله، أضاف الموقع، فإن الكيان الإسرائيلي تتمتع في هذه اللحظات من هدوء، أمني نسبي، وليست محاطة، كما في الماضي، بجيوش الأعداء في المعنى الكلاسيكي للكلمة. وفيما يتعلق بالضفة الغربية قال إنه يوجد ما أسماه بالإرهاب، ولكنه شدد على أن الحديث لا يجري عن انتفاضة.

وساق قائلا إن الدول التي تحيط بالكيان الإسرائيلي، سوريا، لبنان والعراق، غير موجودة عمليا على الخريطة كدول سيادية، زاعما أن الرئيس السوري بشار الأسد، يسيطر على 25 بالمائة من مساحة الدولة السورية، أما في لبنان فإن حزب الله هو الذي يسيطر على الأوضاع، بحيث يملك أكثر من مائة ألف صاروخ وقذائف من أنواع مختلفة، وجميعها موجهة ضد العمق الإسرائيلي، على حد تعبيره.

من جهته، رأى وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون إنه إذا أمكن التوصل إلى تفاهم بشأن الملف النووي من دون قوة عسكرية فهذا أفضل، مضيفا أنه يجب أن يكون النظام الإيراني تحت الضغط الذي كان ممارسا عليه، سياسيا واقتصاديا وبما في ذلك العقوبات.

وقال: إن كل عناصر الضغط دفعت النظام الإيراني للتحدث مع “الشيطان الأكبر”، لكن الآن علينا محاولة التأثير بكل قوة على الاتفاق.

وأضاف يعالون: من يضمن لنا أن الإيرانيين لن يمضوا قدما وفي اليوم ذاته يظهرون للعالم أن لديهم قدرة نووية، معتبرا أن إيران مستقرة بالتأكيد على عتبة النووي، كما لمح يعالون إلى الموقف الأميركي من القضية الإيرانية، وقال إن الخلاف الأساسي اليوم هو: هل إيران هي المشكلة أم الحل؟! موضحا أن النقاش الأساسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في القضية الإيرانية يتعلق بالرؤية الكاملة للوضع.

وقد رأى يعالون أن إيران والدول الكبرى ليست في طريقها للقضاء على المفاوضات النووية، بل ستتوصل إلى اتفاق، في الفترة القريبة، حتى لو لم يحصل ذلك في الموعد المحدد لتحقيق الاتفاق، على حد تعبيره.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.