فارين باليسي :اميركا تمزح في ادعائها محاربة الارهاب

في تحليل بقلم استيفان فولت فقد ذكرت صحيفة فارين باليسي ان حلفاء اميركا هم جزء من مشكلة الارهاب وان المرتبة التي تستحقها اميركا في محاربة الارهاب صفر.

وقال استيفان فولت : بالرغم من ان سياسة اميركا المعادية للارهاب بدات منذ تسعينات القرن الماضي الا اننا نشهد اليوم حضورا اكبر لقوى الارهاب قياسا لتلك الفترة.

ويبدو ان نهج اميركا في مواجهة الارهاب كان خطا وهي ليس لم تستطع ان تبعد التهديد الارهابي وحسب بل اشتد اكثر من السابق. ان احتمال مقتل اميركي في الهجمات الارهابية يصل الى واحد في اربعة ملايين ،وان هذا الخطر قياسا للمخاطر الاخرى التي تواجه حياة مواطنين اخرين لايساوي شيئا. الا ان اهم سبب لايسمح ببيان تهديد الارهاب وابعاده بالنسبة للناس هو ان بعض الاشخاص والمؤسسات ممن لهم مصالح واسعة في تضخيم هذا التهديد هو السعي لمصادرة الراي العام حول هذا الموضوع.

واستطردت فارين باليسي بالقول لو كانت اميركا جادة في محاربة الارهاب لكانت تطرح امورا اكثر جدية بخصوص دور اميركا في تشكيل هذا الطرح. ولو كانت اميركا في تناول موضوع الارهاب جادة لابدت مساع اكبر في تهميش هذه المجاميع الارهابية واسقاط الشرعية عنها .

ولابدت نهجا اكثر واقعية حيال حلفائها الحلفاء الذين قبل ان يكونوا جزءا من الحل هم جزءا من ازمة الارهاب . فتركيا لطالما واجهت الاكراد الذين هم من المحاربين الاساسيين ضد داعش كما ان دور السعودية في تعزيز التيار الوهابي وارتباطه بالحركات المتشددة ، واضح جدا.

جميع هذه الموارد يمكن ان تعزز الراي بان اميركا دولة محظوظة وغنية ، وهي لاتواجه مشاكل مالية للقيام باجراءات متعددة في مناطق مختلفة ، وهي محصنة بقدر كاف امنيا هذه المكانة تسمح لاميركا بارتكاب العديد من الاخطاء المرة تلو الاخرى .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.