فتنة #السنيورة الأميركية تُعيق “اتفاق” عين التينة النفطي

fouad
موقع العهد الإخباري – فاطمة سلامة

في أوائل شهر تموز، حلّ وزير الخارجية جبران باسيل ضيفاً على عين التينة. النفط، شكّل هدف الزيارة الأول. في جعبة رئيس التيار “الوطني الحر” الكثير من الإشارات الإيجابية للانتهاء من دورة “الدوخان” التي يشهدها هذا الملف ووضعه على سكّة التنفيذ. أجواء من “الوئام” سادت الاجتماع، الذي أعقبه إعلان رئيس المجلس عن تفاهم نفطي مع الرابية، وتسريبات أشاعت عودة “الود” المفقود بين الطرفين. لم يرُق لرئيس كتلة “المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة الخبر. وصول باسيل الى ديار بري، استفزّ الرجل. صورة باسيل تُذكّره حتماً بمعارك النفط. تماماً كما تذكرنا حكومة السنيورة بالإتفاقية الشهيرة التي وقعها مع قبرص. حينها، خسر لبنان ما يزيد عن 860 كيلومترًا مربعًا من حقه بالنفط والغاز والثروات المائية في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

إجتماع بري-باسيل الهادف الى تثبيت حقوق لبنان النفطية والغازية وحمايتها من أطماع العدو، بدّدت أجواءه الإيجابية، العرقلة التي مارسها “تيار المستقبل” -وعلى رأسه فؤاد السنيورة- للتشويش على الإتفاق، وفق ما تلفت مصادر مقرّبة من عين التينة. لم يستطع السنيورة “بلع” الإتفاق المعلن عنه، فسارع الى خلق فتنة بين عين التينة والمصيطبة، بذريعة أنّ الإتفاق حصل خارج مجلس الوزراء، وهذا يعني تهميش بقية الأفرقاء، وهذا ما ترد عليه أوساط بري بالإشارة الى أنّ بري لم يقصد أبداً تخطي دور الحكومة، مستغربةً كل “القيل والقال” الذي يُشاع حول لقاء رئيس المجلس باسيل.

يمارس تيار “المستقبل” بقيادة السنيورة مكايدة سياسية. خلاف من أجل الخلاف فقط، وفق ما تلفت مصادر في قوى “8 آذار”. برأيها، يعيش هذا الفريق “صراع نفوذ” وشعورًا بالتهميش السياسي، يجعله يرفع البطاقة الصفراء في وجه أي إنجاز يُسجّل للفريق الآخر. المصادر تذهب أبعد من ذلك، السنيورة لا يتصرّف من تلقاء نفسه. الرجل ليس سوى أداة أميركية يمارس تعطيلاً يُملى عليه. وفق المصادر، ما حُكي في البداية عن ترحيب أميركي باتفاق نفطي، يبدو أنه لم يكن سوى “شماعة”. واشنطن تُمارس ضغطاً للدفع باتجاه المزيد من المراوحة في هذا الملف العالق، ولم تجد أفضل من السنيورة كرافعة لبنانية لها لتنفيذ إملاءاتها. كل ما يريده الأميركيون هو الحفاظ على المصالح “الإسرائيلية” في المنطقة. الاتفاق النفطي يُعرقل الطموحات الصهيونية بسرقة ثرواتنا ونهب خيراتنا النفطية والغازية. أكثر من ذلك، يهم أميركا أن يبقى لبنان تابعاً اقتصادياً لبنوكها ومؤسساتها. النفط قد يجعل من لبنان قوة إقتصادية كبرى، وهذا ما لا تتنماه واشنطن ولن تتمناه” يختم المصدر.
الفتنة التي رماها السنيورة، ومطالبته سلام التريث لعقد جلسة حكومية، جعلت الملف يتراجع خطوات الى الوراء، ما أثار استياء بري “المستعجل” لبت الملف حفاظاً على ثروة لبنان، وفق ما تقول مصادره. الرجل مصر على إمساك العصا النفطية من وسطها، لضمان مستقبل أجيالنا. وهو ما أربك العلاقة بين المصيطبة وعين التينة. أوساط الأخيرة تشدد على أنّ بري مستاء جداً مما حصل، وينتظر عودته من الخارج لإعادة تحريك الملف، متوقعةً أن تنشط الإتصالات في الأيام المقبلة بين بري وسلام. أوساط الأخير، تؤكّد أنّ الأجواء ضبابية حتى الساعة فيما يخص الدعوة لعقد جلسة حكومية.” “تمام بيك” مهتم بإنجاز الملف، لكنه ينتظر لتأمين الإسفلت السياسي له بالوقوف على آراء كافة الأفرقاء السياسيين” تختم أوساطه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.