فشل التقديرات الاستخبارية المعادية بشأن الأزمة السورية وما يدور حرب سعودية معلنة

obama-natanyaho-bandar

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
كشفت تقارير اسرائيلية أن لقاء استخباريا أمريكيا واسرائيليا عقد مع بدء الأزمة السورية في مقر أمني حساس وسط اسرائيل، وهذا اللقاء تناول بشكل أساسي ما يمكن أن تقدمه اسرائيل من معلومات وعناوين رئيسة لطبيعة النظام السوري وشخصية الرئيس بشار الأسد. وفي هذا اللقاء كان هناك اجماع بين الأجهزة الاستخبارية الاسرائيلية على أن النظام السوري سيسقط خلال عدة أشهر، وهذا لم يحصل، فلجأت الاجهزة الاستخبارية الى الاستعانة بالمعلومات التي ترد الى شبكات مختصة في وزارة الخارجية عبر قنوات دبلوماسية، وقبل آنذاك في تقارير خاصة أن النظام السوري سينهار خلال عام، اذا ما تواصل تدفق الارهابيين ومنحوا الدعم الكامل في ميادين مختلفة، لكن جميع تلك التقديرات سقطت، وفشلت الأجهزة الاستخبارية الاسرائيلية والأمريكية في تقدير العمر الزمني للنظام السوري، وهذا الفشل في التقديرات تسبب في سقوط ضحايا عدم التدقيق السليم في المعلومات، واستبدل العديد من المسؤولين في اجهزة استخبارية اقليمية ودولية لفشلهم في تقديم المعلومة الصحيحة للمستوى السياسي، ومع دخول الأزمة السورية عامها الثالث أصبحت التقديرات حذرة بصورة كبيرة.
وتقول مصادر خاصة لـ (المنــار) أن الرئيس الأسد ومن معه تمكنوا من استخدام ستار كثيف معتم، أخفى ملامح ومفاصل الحكم الحقيقية في سوريا.
وتضيف المصادر أن رغم محاولات العديد من الدول المشاركة في مساعي اسقاط النظام السوري في جر هذا النظام نحو ارتكاب أخطاء قاتلة يمكن وصفها بالانتحارية، الا أن ذلك لم يحدث ولم يتحقق، بل على العكس تماما، فالردود في الازمات التي تم افتعالها كأزمة القصف والاحتكاك العسكري على الحدود التركية السورية وعملية القصف الاسرائيلي لمناطق في محيط العاصمة السورية، لم تنجح في جر النظام السوري الى دائرة التصادم مع اسرائيل، وهو ما شكل صفعة قوية للخطط الاسرائيلية والامريكية التي كانت جاهزة لدفع النظام السوري الى المصيدة.
وتنقل المصادر عن مسؤول اسرائيلي قوله، أن اسرائيل وصلت الى نتيجة مفادها عدم استخدام لغة التهديد ضد الرئيس السوري، وأن اللعب مع هذا النظام بلعبة الحرب قد تتحول الى حرب حقيقية، ويشير المسؤول الاسرائيلي هنا الى أن ما يجري في سوريا هو حرب امريكية سعودية على ايران وليست أزمة داخلية، وهو نفس السبب الذي يدفع تركيا الى استعداء القيادة السورية، أما الدور القطري الممول للارهابيين فلا وجود له خارج هذه المهمة، فهو دور غير مستقل، فالمشيخة قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة الخليج، يدير أحد جوانبها مدير تنفيذي “برتبة أمير” من أهل المشيخة.
ويضيف المسؤول الاسرائيلي: أنه طالما الدول الاقليمية لا تدفع ثمنا من استقرارها فلن يكون هناك أي مستقبل لأي مؤتمر لحل الأزمة السورية سياسيا، مع التأكيد هنا، على أن اسرائيل متورطة جدا في تقديم الدعم العسكري والاستخباري والطبي للعصابات الارهابية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.