في نهاية المطاف: لا رئيس بلا حزب الله وحليفيه المسيحيين

BAABDA PALACE

موقع التيار الوطني الحر الإخباري ـ
جاد ابو جودة:
بغضِّ النظر عن بعض المطبَّات، العلاقات الإيرانية- الغربية، والإيرانية- الأميركية تحديداً، إلى مزيد من التنسيق، لا الخلاف.

وبعيداً من المراوحة بين حين وآخر، ثمة قناة مفتوحة بين طهران والرياض. صحيح أن التباين قائم، لكن العمل على حلول “بالتقسيط”، مستمر.

وفي سوريا، الأكيد أن جنيف-2 واجه الفشل، غير أن التقدم الميداني للجيش السوري بات إعلام المعارضة يسارع إلى تأكيده قبل الإعلام الرسمي السوري.

أما لبنانياً، فلا يمكن تخطي حزب الله وحليفيه. هكذا أثبتت الوقائع العسكرية والسياسية، بعد حرب تموز 2006 على الأقل.

فلا قانون انتخاب يقرُّ إذا لم يقبلوا، ولا حكومة تشكل إذا لم يوافقوا، ولم ولن ينتخب رئيس يكون في الأصل ضدَّهم، ويمضي الولاية مناكفاً محرضاً مستدرجاً كل الخارج، لضرب بعض الداخل.

وفي الشأن الرئاسي بالتحديد، تضاف إلى قوة حزب الله، اتفاق حليفيه، في مقابل تشتت الآخرين، على الضفة الأخرى…

من المفاوضات الإيرانية- الأميركية المستمرة، المنعكسة حواراً لن يتوقف بين طهران والرياض، وعلى وقع تقدم الجيش السوري باعتراف المعارضة قبل النظام، إضافة إلى الوضع الداخلي المتين لحزب الله وحلفائه المسيحيين… كل تلك الوقائع يفترض أن تطمئن اللبنانيين.
أ
ن تطمئنهم ليس إلى شخص الرئيس الذي سينتخب، بل المشروع والخطوط العريضة لسياسة العهد المقبل.

في نهاية المطاف، سواء كان أياماً أو أسابيع أو شهوراً أو سنوات- وكل الاحتمالات مفتوحة- لن ينتخب رئيس بلا تفاهم مع حزب الله، ولا يوافق عليه حليفاه المسيحيان.

فما صح في كل استحقاق سابق، مهما كبر أو صغر، سيصح في الاستحقاق المقبل. أما أصحاب الشعارات الفارغة، ومعلِّقو الصور القبيحة، وطارحو البرامج السخيفة، فمن حقهم أن يترشحوا، غير أن الترشيح شيء، والأهلية لتولي سدة الرئاسة… شيء آخر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.