قائدان إن أطلا …. قلبا الموازين

bashar-nasrallah

موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
ليست مبالغة ولكنه واقع ملموس، فالأحداث التي تشهدها المنطقة، وانجازاتهما، وقدرتهما على قلب الموازين والتحكم بزمام الأمور، وإفشالهما لمخطط الشرق الأوسط الجديد، إلى جانب الكاريزما التي يتمتعان بها، جعلت منهما قائدين إن اطلا… قلبا الموازين.
وليس صعباً معرفة عمن أتكلم هنا، إنهما الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ورئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد، اللذين لاطلالتهما تأثير كبير وواضح على الرأي العام العربي والدولي، مشكلّين اليوم زعيمين عربيين قادرين على وضع الاستراتيجيات، وليس السير على المخططات الغربية.
كلمات أردت الاشارة إليها قبل التطرق إلى ما جاء في مقابلة رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الاسد الأخيرة على الميادين، والذي أثبت فيها كعادته أنه قائد قادر على الإمساك بزمام الأمور، مؤمن بشعبه وبوقوفه إلى جانبه، معلناً أن هذا الشعب هو قائد المرحلة القادمة، ما يكذّب كل ما حاول أعداء سوريا تلفيقه حول عدم ثقة الشعب بهذا الرئيس العربي.
ففي قراءة لهذه المقابلة، لا يمكن أن نغفل الهدوء والصرامة والثقة بالنفس التي أظهرها الدكتور بشار الأسد، في تأكيد على أنه قائد المرحلة الراهنة، فهو اليوم، ومن موقعه كرئيس لسوريا العروبة، يواجه المخطط الاميركي والتيار التكفيري، وانتصار سوريا بقيادته يعني انتصاراً للعروبة على الغرب والصهاينة، فصحيح أن سوريا تدفع ثمن وقوفها إلى جانب المقاومة في لبنان وسوريا والعراق، إلا أنها أثبتت أنها قادرة على تحمل مسؤولية هذا الموقع وهذا الموقف.
فسوريا اليوم، وبحسب الأسد، ليست العراق ولا أفغانستان، وجيشها وشعبها وقيادتها لن يسمحوا بذلك، لا هم ولا حلفاء سوريا المعروفون، فهي قادرة على صد العدوان الاميركي المدعوم  مادياً وإعلامياً من قبل بعض الدول العربية، وخير دليل على ذلك التراجع عن العدوان الذي كان مخطط له .
فالشعب بحسب هذا القائد الوطني هو الحاكم اليوم، وخياراته هي التي سترسم خريطة المرحلة القادمة، من الرئيس إلى التحالفات، والعلاقات الدولية، في تأكيد على الارتباط الوثيق والعلاقة المتينة ما بين هذا الشعب والرئيس السوري، مما يؤكد على أن سوريا ما زالت تأخذ قراراتها داخلياً، وأن ولا دولة غربية قادرة على السيطرة عليها.
هذا وتجدر الإشارة إلى انكشاف دور كل من تركيا وقطر والسعودية وتقلّب مواقفهم اليوم، وتراجع حدة هجمتهم على سوريا بفعل صمودها، إلى جانب انكشاف دور الإخوان المسلمين في الحرب الكونية على سوريا، وحماس التي بان ارتباطها بالإخوان وكشفت عن وجهها الحقيقي. وكل هذا تطرق إليه الرئيس الأسد في مقابلته التي وضع فيها النقاط على الحروف بوضوح وعلنية، متسلحاً بالإرادة الشعبية السورية وبالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري.
هذا هو الرئيس الاسد، وهذه هي سوريا العروبة، وما تحاربه سوريا اليوم هو ما حاربته المقاومة وما زالت تحاربه حتى اليوم، فلا يغيب عنا أبداً أن المخطط الهادف للنيل من سوريا هو عينه المخطط الهادف للنيل من المقاومة ومن كل العرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.