قبيل ساعات من الهدنة.. قصف متواصل واشتباكات على الحدود ووضع إنساني على وشك الانهيار

images-438-05-11-15-8759610.jpg

قبيل ساعاتٍ من بدء الهدنة الإنسانيّة اليوم الثلثاء، أعلنت مصادر طبية يمنية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات السعودية على جبل نقم في محيط العاصمة صنعاء.

وأحصت المصادرُ تسعةَ شهداء وأكثرَ من مئتي جريح، بعضهم في حالةٍ حرجة.

وأشارت المعلومات إلى أن الطيران السعودي استعملَ قنابلَ عنقودية محرَّمة، طالت أحياءَ سكنيةً ومراكزَ صحيةً، من بينها بنك الدم ومستشفى الثورة العام.

وفي محافظة صعدة أكد تقرير حكومي استشهاد أحد عشر شخصا بينهم أطفال ونساء من أسرة واحدة جراء قصف وادي بن جراد بمديرية حيدان.

كما استهدفت غارة منطقة العطفين بمديرية كتاف ما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص بينهم أربعة نساء.

الطيران الحربيّ كان قد أغارَ على العاصمة اليمنيّةِ صنعاء مستهدفاً جبل نقم بقنابل محرَّمة دوليّاً.

وبحسبِ شهود عيان، فإنّ شظايا القنابل طالت الأحياء السكنية ما  أدى إلى سقوط مدنيين ما بين شهداء وجرحى بالإضافة إلى حالات اختناق واسعة وتضرر اعداد كبيرة من المنازل.

وبحسب مراسل وكالة يونيون نيوز فإن هذه  الغارات كانت الأعنف التي تتعرّض لها العاصمة قبيل إعلان الهدنة الإنسانيّة.

وفي محافظة حجة شمالي غربي اليمن، اُستشهد أربعةُ مواطنين وأصيب أربعةٌ آخرون، بعدما استهدف الطيران المعادي

 محطةَ وقودٍ على طريق حرض – ميدي بالمحافظةِ بثلاث غاراتٍ جوية.

الغاراتُ أدّت أيضا إلى حصول أضرارٍ جسيمة في مسجد قريبٍ من المحطة، كما تضرّرت المنازلُ المجاورة.

وعلى بعد ساعاتٍ من بدء سريان الهدنة الإنسانية في اليمن والتي يؤكد مراقبون أن احتمال تمديدِها واردٌ على نحو كبير؛ يكشفُ الميدانُ اليمني مزيدا من علائم الهزيمةِ السعودية المحققة.

كما يُظهرُ إنجازاتٍ نوعيةً لقوات الجيش واللجان الشعبية.

وتمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من استكمال تحرير مدينة كريتر بعدن ودحر منْ تبقى من عناصر داعش منها.

وفي صعدة، تمكّن أبناء القبائل اليمنية في منطقة الملاحيط من صدّ الاعتداء بالرشاشات السعودية، بعد طردهم من الجبال القريبة من الحدود.

هذا وتلقت عناصرُ القاعدة ضرباتٍ على أيدي اللجان الشعبية والجيش في الجوف – اليتمه، وتمّت محاصرة العشرات من عناصر داعش، بعد أن حاولوا التسلل الى مواقع تابعة للجيش واللجان.

وتتفاقم الأوضاعُ الإنسانية في اليمن وتزداد سوءا في ظل استمرار الحصار البحري والجوي على البلاد.

وفي وقتٍ تشتد فيه معاناةُ المستشفيات جراءَ نقص الوقود والمستلزمات الطبية، ما يزال اليمنيون العالقون في الخارج ممنوعين من العودةِ إلى وطنهم، في وقتٍ يُحظَر فيه على الطائراتِ والشاحنات الإغاثية الإقترابُ من الأراضي اليمنية لإفراغ محتوياتها.

استكمل الهلالُ الأحمر الإيراني الاستعداد للإبحار إلى ميناء الحديدة اليمني على متن سفينة إيرانية وعلى متنها مواد إغاثة وناشطون أجانب وعرب وإيرانيون.

المعلومات أشارت إلى أن المساعدات الإيرانية تشمل ألفين وخمسمئة طن من الأغذية والأدوية وكذلك البطانيات والخيام.

وقالت المصادرُ أن الهلال الأحمر الإيراني أبلغ  الهلال الأحمر السعودي وكذلك الهلال الأحمر اليمني والجيبوتي والعُماني وبعض المنظمات الدولية، منها الصليب الأحمر الدولي، بعبور هذه السفينة التي ستُبحر خلال ساعات حسب المسؤولين  في بندر عباس.

وقالت المصادر أن هناك قراراً على المستوى العسكري والسياسي الإيراني بالرد بقوة على أي مساس بالسفينة.

دعا مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية  حسين أمير عبد اللهيان الأمم المتحدة إلى التحرك لإنهاء العدوان السعودي ضد الشعب اليمني.

وخلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الجديد الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكد عبد اللهيان استعداد بلاده للمساعدة علي تسوية المشاكل في اليمن، والقيام بأي عمل من شأنه المساعدة على إيصال المساعدات الإنسانية، معتبراً أن عدوان السعودية علي اليمن وشعبه أمرٌ غير مقبول.

ووصل إلى صنعاء اليوم مبعوث الأمم المتحدة الجديد لليمن إسماعيل ولد الشيخ في زيارة لليمن تستغرق عدة أيام يجري خلالها لقاءات مع الأطراف والمكونات السياسية.

وأوضح ولد الشيخ في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الزيارة ستبحث موضوع الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها والعمل على التحضير لها، إضافة إلى بحث جلوس الأطراف اليمنية على طاولةِ الحوار بهدف الوصول إلى حلٍّ سياسي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.