قتلى بألمانيا وطوارئ في فرنسا بسبب الفيضانات

germany-fluids

ارتفعت حصيلة الفيضانات في ألمانيا إلى تسعة قتلى، وأجلت السلطات الفرنسية آلاف المواطنين بسبب الأمطار الغزيرة، وأغلق خط لقطارات أنفاق باريس، وتلقى موظفو متحف اللوفر تعليمات بالاستعداد لاحتمال إغلاقه.

وصرح متحدث باسم الشرطة الألمانية بأن أربعة أشخاص -بينهم ثلاث نسوة من أسرة واحدة- توفوا، وفقد أربعة آخرون في بافاريا جنوب شرقي البلاد، وأعرب عن قلقه لمصير المفقودين، وأكد أن غطاسين يحاولون العثور عليهم.

وكانت الأمطار الغزيرة التي تساقطت الأحد والاثنين الماضيين أوقعت أربعة قتلى في جنوب غرب ألمانيا. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “أبكي على الضحايا الذين قضوا في الفيضانات.. هذه الحالة الطارئة تدل على أن لدينا روح التضامن في ألمانيا”.

وفي فرنسا عثر على امرأة عجوز (86 عاما) ميتة في منزلها الذي غمرته المياه في بلدة صغيرة جنوب غربي باريس في وقت متأخر الأربعاء، في أول حالة وفاة -على ما يبدو- نتيجة الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضان نهري لوار والسين.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في أكثر المناطق تضررا، ووعد بتوفير أموال لمساعدة السلطات المحلية على التعامل مع الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

وزار رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس منطقة نيمور الواقعة على بعد 75 كلم جنوبي باريس، حيث أجلي ثلاثة آلاف على الأقل من بين 13 ألف ساكن مع ارتفاع مناسيب المياه إلى الطابق الثاني بالأبنية الواقعة وسط المدينة. ووصف فالس الموقف بأنه “متأزم”، وأعلن إنشاء صندوق استثنائي لمساعدة الضحايا.

وفي باريس ارتفعت مياه نهر السين أكثر من خمسة أمتار، مما دفع السلطات إلى إغلاق خط قطارات أنفاق يسير على طول النهر ويستخدمه السائحون للوصول إلى برج إيفل وكاتدرائية نوتردام.

وقال مسؤولون بمتحف اللوفر -أحد أشهر المزارات السياحية في باريس- إن المتحف أوقف استقبال الزوار وسيغلق أبوابه أمام الزائرين يوم الجمعة للسماح بنقل الأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن إذا استمر ارتفاع منسوب مياه نهر السين.

وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إن منطقة باريس الكبرى شهدت في مايو/أيار الماضي أكثر الشهور هطولا للأمطار منذ العام 1960.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.