قناع الديمقراطية الأميركي يتكسر على اعتاب كراكاس

موقع إنباء الإخباري ـ
سعيد طوغلي:

لطالما تشدقت الولايات المتحدة الأمريكية وشنفت اذاننا واتخمتنا في كل المحافل الدولية بديمقراطيتها المزعومة التي تطالعنا بها بمناسبة وغير مناسبة حتى شهدنا اخيراً ديمقراطيتها القزمة في فينزويلا حيث امتدت يد العمالة والخيانة الى هذا البلد الصديق لتعيث فيه خراباً وفوضى. وهل الديمقراطية ايها الأميركي الأرعن في التدخل بشؤون الدول الأخرى بشكل سافرٍ وقبيح ؟. لقد تسببت اميركا والصهيونية في احداث اضطرابات سياسية في فينزويلا بعد ان اوعزت لعميلها رئيس البرلمان خوان جوايدو بتنصيب نفسه رئيساً للبلاد وانقلابه على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو مستنداً بذلك الى المادة الثامنة من الدستور كما اخبر اتباعه ليطفي شرعية على عمله الشنيع، وفي حال اتطلعنا على المادة الثامنةمن الدستور فلا نرى فيها اي شيءٍ مما قال وهذا احتيال على الدستور اولاً وكذب على المواطنين ثانياً . ومما يؤكد عمالة الإنقلابين وتبعيتهم للصهيونية رفع علم اسرائيل في مظاهراتهم التخريبية الى جانب العلم الأميركي بينما نرى في المقلب الأخر علم فلسطين الى جانب العلم الفينزويلي يرفعه انصار الشرعية البوليفارية والحكم التشافيزي ، ولم تكن هذه هي المرة الاولى للتدخل الأميركي في شؤون فنزويلا سبق وان حاولت الإطاحة بالرئيس السابق هوغو تشافيز وفشلت كما ستفشل هذه المحاولة بدعم الجيش والشعب والدول المحبة للشرعية والعدالة .

واود القول هنا لهذا الإنقلابي العميل من السذاجة الإعتقاد ان اميركا واسرائيل تريد مصلحة الشعب الفينزويلي بل تريد تفكيكها وتدميرها من خلالك والأمثلة على على ذلك لا تخفى على أحد .

لقد انتهى الزمن الذي كانت فيه أميركا تأمر فتطاع ولم تعد اميركا مؤهلةً حتى لحكم نفسها فهي كابوس مسلط على رقاب الشعوب ولن نسمح بتدمير فينزويلا كما دمرت يوغسلافيا وسوريا والعراق واليمن وليبيا بإسم الديمقراطية دونما التفات الى السيادة وحقوق الإنسان التي هي مجرد شعارات ترفعها للسيطرة على الشعوب ومقدراتها ولتقنع نفسها وترضي انانيتها انها احادية القطب في العالم ليس لها ند او منافس ويبدو انها نسيت القوة المضادة نصيرة الشرعية التي تقودها روسيا والصين .

ومما لاتدركه اميركا ورئيسها الأحمق ان الصين ورسيا وكوريا الشمالية في تقدم وتصاعد بينما هي في تنازل وانهيار ..لقد استطاع سيمون بوليفار وهوغو تشافيز ومادورو ان يحفروا اسمائهم في قلوبنا الثائرة المحبه لهؤلاء الزعماء التاريخيين انصار التحرر الوطني وانحيازهم للطبقة الفقيرة والمحرومة وايمانهم العميق بالعدالة الإجتماعية والمساواة بين الأمم والأعراق والثقافات وتوجههم نحو الإنعتاق من بطش الرأسمالية ..
المجد لفينزويلا البوليفارية

سعيد طوغلي. عضو في المجلس الأردني و العربي للتضامن مع فنزويلا.

4 تعليقات
  1. مروان سوداح يقول

    مقالة مهمة للاخ سعيد طوغلي من الشقيقة سورية للتضامن مع فنزويلا ، قرأتها انا بتمعن..
    تهانينا أخي سعيد وننتظر منك المزيد عن فنزويلا وسورية وغيرها، فانت الصحفي والأستاذ الصحفي القدير..

  2. الصحفي محمد سعيد طوغلي يقول

    ألف شكر حضرة الرئيس سنبقى ملتزمون ومعنيون بكل قضايا الشعوب الصديقة وسنسخر العقل والقلم لخدمة العدالة والإنسانية

  3. الصحفي محمد سعيد طوغلي يقول

    ألف شكر حضرة الرئيس سنبقى ملتزمون ومعنيون بكل قضايا الشعوب الصديقة وسنسخر العقل والقلم لخدمة العدالة والإنسانية.

  4. عبد القادر خليل يقول

    صدقت استاذ سعيد طوغلي فما تقوم به امريكا بدعم الانقلابيين والصهاينة ضد النظام الشرعي الفنزويلي لن ينجح ابدا ومصيره الفشل لانه مبني على باطل وعن طمع .. ولتعلم امريكا انها آيلة للانهيار.. بينما الصين وروسيا يسيران سويا نحو السمو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.