قهوجي: الهبة السعودية لا تزال حبراً على ورق .. والوضع الأمني بالداخل ممسوك

 

أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن “الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة، على الرغم من وقوع انفجارين انتحاريين الشهر الحالي”، كاشفاً عن “قلقه من التهديد الأمني المتزايد الذي يمثله مخيمات النازحين السوريين، والذي قد يشكل مخابىء محتملة للمسلحين”.

وأكد قهوجي في مقابلة مع “رويترز” أن الهبة السعودية للجيش “لا تزال حبراً على ورق”، مضيفاً أن “الوضع الأمني بالداخل ممسوك لكن ذلك لا يلغي إمكانية حصول خرق ما في مكان معين”.

وتابع “جففنا تقريباً المصادر التي تفخخ السيارات، ولم يعد هناك إمكانية لتفخيخ السيارات في لبنان بل إن وجدت ستكون آتية من الخارج”، مضيفاً “يبقى الاحتمال الاكبر هو أن يقوم شخص ما بوضع حزام ناسف ويرتدي معطف”.

الجيش اللبناني

 

وأوضح قهوجي أن “المعلومات التي بحوزتنا حول الإرهاب ضخمة جداً”، لافتاً الى “أننا أصبحنا في منتصف الطريق في محاربة الإرهاب، بينما الدول الأوروبية ما زالت في البداية، لذا فهم بحاجة إلى الكثير من الوقت ليصلوا إلى مرحلتنا وملاقاتنا في منتصف الطريق”، معلناً أن “وجود مخيمات للنازحين السوريين فيها أعداد هائلة من الناس، ضاعف من المخاطر الأمنية، لذا قمنا بتنفيذ العديد من المداهمات في الفترة الأخيرة”، مطالباً “بإزاحة مخيمات النزوح السورية نحو 500 متر عن الطرقات العامة في البقاع لمنع الخروقات الأمنية واختباء الإرهابيين”.

وأشار إلى أن “الإرهابيين كانوا في السابق يفخخون السيارات على الحدود السورية ويرسلونها إلى عرسال ومن ثم إلى الداخل اللبناني، الآن لم يعد لديهم القدرة على إدخال هذه السيارات إلى عرسال ولا إخراجها منها. إنهم تحت نظرنا ولهذا اختنقوا”.

وعن الوضع في عرسال، أكد أن “الوضع على الحدود جيد جداً”، موضحاً أن “الانتشار في عرسال ورأس بعلبك جيد جدا، نحن لن نسمح للإرهابيين بالتحرك على أرضنا”.

وختم قهوجي “وضعنا برنامجاً بقيمة خمسة مليارات دولار لتعزيز الجيش ومن ثم خفضنا المبلغ إلى مليار و 600 مليون دولار ولكننا حصلنا على موافقة البرلمان بقيمة 900 مليون دولار لدعم الجيش”، معلناً أن “الجيش ينتظر الهبة السعودية منذ سنة ونصف السنة، ولقد اجرينا كل الاعمال التحضيرية والاجتماعات وحددنا احتياجاتنا ولكن كل شيء لا يزال حبرا على ورق حتى الآن، ولم يصلنا سوى 47 صاروخاً فرنسيا فقط”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.