قواتيون جاهزون للقتال في سوريا

syria - irhab 1

يبدو أن تأييد بعض جمهور فريق الرابع عشر من آذار لتدخل حزب الله في سوريا الذي أعلن عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلته الأخيرة في صحيفة السفير ليس تأييداً معنوياً فقط. فبحسب مصادر خاصة فإن عدداً كبيراً من المنتسبين المنظَّمين في القوات اللبنانية تقدموا من حزبي المردة والقومي السوري الاجتماعي بطلبات انتساب شريطة إرسالهم إلى سوريا لقتال التكفيريين الذين يسيطرون على المناطق والقرى السورية ذات الوجود المسيحي.

وتضيف المصادر أن هؤلاء أعلنوا لقيادات المردة والقومي المعنية أن حزب القوات اللبنانية خيّب أملهم في نظرته للأحداث الجارية في سوريا، وأن قيادته انجرّت خلف تيار المستقبل وأسياده الخارجيين وأن هذه القيادة فضلت المصالح الشخصية الضيقة لبعض مسؤولي الحزب ولغايات سياسية واقتصادية على المصلحة المسيحية الكبرى في الشرق، وهي الحفاظ على مسيحيي الشرق وإبقائهم في مناطقهم الموجودين فيها في لبنان وسوريا، وعدم دفعهم إلى الهجرة القسرية إلى دول الغرب أو غيرها.

وقارن هؤلاء القواتيون بين ما قام به حزب الله من حمايته لآلاف اللبنانيين الشيعة في مدينة القصير السورية وقراها غير عابئ بردات الفعل اللبنانية والعربية والدولية المنددة به وبين صمت القوات اللبنانية وغيرها من الأحزاب المسيحية على عمليات القتل والاغتصاب التي يتعرض لها مسيحيو سوريا، بالإضافة إلى تدمير بيوتهم وكنائسهم أو تخريبها، متسائلين عن الجهد الذي بذله سمير جعجع لإطلاق سراح الراهبات السوريات أو الجهد الذي يبذله لإطلاق سراح المطرانين وقد مر عام على اختطافهما.

كما أبدى هؤلاء عجبهم الشديد من موقف سمير جعجع العام من الأزمة السورية، ومما أسموه “تبعيته” للسلفيين اللبنانيين في تأييد سلفيي سوريا الإرهابيين كداعش والنصرة وغيرها من المجموعات المسلحة، في الوقت الذي وقف فيه العماد عون والتيار الوطني الحر خلف خيار حزب الله في منع وصول هؤلاء الإرهابيين إلى لبنان، لافتين إلى تكرار ثبوت خطأ الخيارات والمواقف السياسية التي يعتمدها جعجع وحزبه، بينما أثبت العماد عون منذ إعلان وثيقة التفاهم مع حزب الله صحة خياراته التي حفظت لبنان في المواقف الصعبة ومنها حرب تموز 2006.

وقد تجاوز انتقاد هؤلاء القواتيين مواقف جعجع من الأحداث السورية ليصل إلى الداخل اللبناني مذكرين بغزوة الأشرفية التي نفذتها مجموعات إسلامية متشددة حليفة للقوات اللبنانية في العام 2006 دون أن يصدر أي تنديد عن هذا الحزب، متسائلين عن المصير الذي يريد حزب القوات اللبنانية أن يوصل المسيحيين إليه في لبنان وسوريا.

فيصل الأشمر – موقع العهد الإخباري

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.