كل حاكم عربي كان في مرحلة معينة عميلاً لقوة عظمى

37d838ff-4c8e-479f-bd6b-be39904d9fd2
المحادثات في روسيا قد تضر بالأميركيين وتُظهر انه ليس فقط وجودهم العسكري في الشرق الأوسط يتقوّض، بل حتى أن بوتين يرثهم على الساحة الدبلوماسية. من الممكن أيضاً ان أحداً ما أراد إلحاق الأذى بأبي مازن على هذه الخلفية”.
“كل حاكم عربي في الشرق الأوسط كان في مرحلة معينة من حياته عميلاً لقوة عظمى”.

علاقة أبو مازن بالـ “كي جي بي” في الثمانينات [من القرن الماضي]، والتي كشفتها القناة الأولى الليلة، قد تتبين في نهاية المطاف انها عاصفة في فنجان.خبراء أمنيون، بينهم خريجو [شعبة الاستخبارات العسكرية] “أمان” والموساد اعترفوا هذه الليلة في حديثٍ مع [موقع] NRG انهم لم يتفاجأوا من الوثيقة التي هرّبها فار من الـ “كي جي بي”، فاسيلي ميتروحين. فقد وردت في اللائحة من سنة 1983 مصادر و[أسماء] متعاونين وعملاء فلسطينيين للـ “كي جي بي”، في دمشق، وأُشير فيها بوضوح إلى أن أبي مازن عمل برعاية الـ “كي جي بي” في تلك السنة وكان له اسم شيفرة “كروتوف”، أي “الخلد” [والمراد جاسوس].

وأوضح الخبراء ان “كل حاكم عربي في الشرق الأوسط كان في مرحلة معينة من حياته عميلاً لقوة عظمى”. لكن إلى جانب هذا، توقيت نشر الوثيقة، قريباً من اجتماع يُخطط له في موسكو بين أبو مازن ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمكن أن يثير تساؤلات.إيتان غلبواع، البروفيسور في العلوم السياسية والإعلام في جامعة “بَر إيلان” أشار إلى توقيت نشر الوثيقة المُجرِّمة.

وحسب قوله فإن نشر الوثيقة تحديداً الآن يمكن أن يدلل على محاولة لنسف المحادثات بين بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة [الفلسطينية] في روسيا. واحتمال آخر أشار إليه غلبواع هو ان الجهة المسرّبة معنية بتشويه صورة أبو مازن في الشارع الفلسطيني. وقال غلبواع: “وما وراء هذا ليس هناك كثيرُ مفاجأة، بل السؤال هو من لديه المصلحة في النيل من أبي مازن حالياً. بعد هذا الكشف تصبح مبادرة القمة الإسرائيلية – الفلسطينية لدى بوتين موضع شك. من سيعوّل عليها؟ المسألة مسألة توقيت التسريب. من الممكن أن أحداً ما في السلطة يريد التخلص من الرئيس ويعتقد أن الفلسطينيين سيشمئزون بالكامل جراء الكشف عن أبي مازن، الذي هو غير محبوب أبداً”.

وخلص غلبواع إلى أن “ما يثير الاهتمام هو أن المعهد الذي نشر الوثيقة المُجرِّمة هو مع عملية السلام. يبدو ان أحداً ما قال للمعهد أن الوثيقة ستُنشر في كل الأحوال ولذلك قرروا نشرها.وبالمناسبة، المحادثات في روسيا قد تضر بالأميركيين وتُظهر انه ليس فقط وجودهم العسكري في الشرق الأوسط يتقوّض، بل حتى أن بوتين يرثهم على الساحة الدبلوماسية. من الممكن أيضاً ان أحداً ما أراد إلحاق الأذى بأبي مازن على هذه الخلفية”.

المصدر: آن آر جي – ترجمة الميادين نت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.