كيف تكشف الهواتف المقلدة التي تغزو السوق اللبنانية؟

 

مع طفرة الهواتف الذكية في الآونة الأخيرة، تواجه الشركات المنتجة والمصنّعة لهذه الأجهزة خطر تقليد منتجاتها، والذي وصل الى حد تصنيع نوعيات مقلدة بصورة طبق الأصل، بحيث لا يمكن لكثير من المستخدمين معرفة الفارق بينها وبين النسخة الأصلية.

إنتشرت الهواتف الذكية وكَثرت استخداماتها وتزايَدت عمليات تصنيعها في بلدان كثيرة، نظراً لرخص الأيدي العاملة فيها. لكن على رغم ذلك، تنتشر في الأسواق العالمية واللبنانية هواتف مقلدة بأسماء شركات معروفة، من الصعب تمييزها عن الأصلية، إلّا عبر التأكّد من بعض الأمور التقنية والفنية.

صحيفة “الجمهورية” أشارت الى مجموعة من النصائح التي تساعد في اكتشاف الهواتف المقلدة من الأصلية، أبرزها مكان الشراء فمن المهم جداً أن شراء الهاتف من مكان موثوق ومعتمد وذات سمعة حسنة، وأن يكون موزّعاً رسمياً للشركة المصنّعة.

كما يجب النظر في السعر، وهو عادة أول شيء يجب أن ينظر إليه المشتري، فإذا كان سعر الهاتف رخيصاً جداً مقارنة بالسعر الأصلي، فمن المرجّح أن الهاتف مقلّد. لذلك يجب أن يكون السعر منطقياً مقارنة بأسعار السوق، مع الأخذ في الاعتبار المنافسة المشروعة بين البائعين.

ولفتت الصحيفة الى أن المشتري عليه النظر بالمظهر الخارجي حيث يجب دائماً النظر إلى الهاتف عن كثب وفحصه ومراقبة الفروقات في الوزن وحجم الشاشة وموقع الأزرار والبطارية وجودة الطباعة عليه والطلاء، ونوعية المواد المستخدمة في صناعته. كذلك يجب ملاحظة جودة التجميع ومسافة الفروقات بين أجزاء الهاتف الخارجية التي تأتي ملتصقة ببعضها تماماً في الهواتف الأصلية.

وأضافت إن على المشتري الالتفات الى المزايا الناقصة أو الزائدة، فقد يجد المشتري في الهواتف المقلدة مزايا مختلفة عن النماذج الأصلية، فيمكن أن يرى في البعض منها مزايا ناقصة أو غير مشابهة للأصلية أو مزايا زائدة الهدف منها الإيقاع بالمشتري.

كما يجب الالتفات الى النماذج غير الرسمية، فقد يؤدي توافر العديد من نماذج الهواتف النقالة دوراً سلبياً، فهو يقود إلى إنتاج نماذج مقلدة بسهولة، فعندما يقوم المشتري باختيار هاتف ما، عليه التأكد من أنه موجود في كتيّب الشركة المصنعة، ويمكن التأكد من ذلك من خلال موقعها الإلكتروني.

وبحسب “الجمهورية” يجب على المشتري الالتفات الى الضمان حيث تقدم مصانع الهواتف النقالة الأصلية ضماناً محدوداً يغطي الهاتف والبرمجيات والملحقات لمدة غالباً ما تكون سنة من تاريخ الشراء، والالتفات الى الرقم التسلسلي حيث يقوم تصنيع الهواتف الذكية طبقاً لشروط وأحكام ينصها القانون، وبذلك يأتي كل هاتف أصلي برقم تسلسلي لتسجيله في شبكة مزود الخدمة. ويطلق على هذا الرقم إسم رقم التعريف العالمي للأجهزة النقالة “IMEI”، ويمكن استخدام هذا الرقم في التحقق من شرعية الهاتف.

ولمعرفة ما إذا كان الهاتف أصلياً وَفّرت شركات عدة على مواقعها الإلكترونية مساحة يمكن أن نضع عليها الرقم التسلسلي للجهاز للتأكد من أنه أصلي. نذكر أنّ النماذج المقلدة غالباً لا تأتي برقم “IMEI”، أو أنها تستخدم رقماً مزيفاً لا يتطابق مع نوع الهاتف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.