لبنان..لا حرب اسرائيلية ولا عقوبات أمريكية؟!

 

وكالة أنباء آسيا:

منذ فترة، يعيش اللبنانيون هواجس عدة إثر أخبار يتلقونها من كل حدبٍ وصوب عن مخاطر ثلاثية الأبعاد تهددهم، أولها الحرب الإسرائيلية، ثانيها الحرب التكفيرية وغزو المسلحين وثالها العقوبات الإقتصادية الأمريكية على سياسيين ورجال أعمال معروفين في لبنان.

ولأجل السبب الأخير توجّهت وفود سياسية إلى واشنطن والتقوا مسؤولين أمريكيين وسياسيين وضباط في الجيش وفي الكونغرس الأمريكي، ليتبيّن لهم أن لبنان لم يكن إلى هدفاً للتهويل وبأن كل ما ورد من المخاظر التي تهدد لبنان لا تندرج إلا ضمن الحرب التهويلية والنفسية، وهي التي سبق وحذّر الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله مرارً منها.
وبحسب بعض الشخصيات اللبنانية، الجهة التي تولّت ضخ هذه المعلومات التشاؤمية كانت تشاركية بين قوى دولية وعربية وبين بعض اللبنانيين في الولايات المتحدة الاميركية.
وبحسب مراقبون، لمس الزوار اللبنانيون إلى أمريكا حرصها على استقرار لبنان. وعن الحرب الأسرائيلية على لبنان، أكدت إحدى الشخصيات أنها لمست استغراباً أمريكياً من كثرة التهويل حول الأمر وقال المسؤول اللبناني أنه سمع من أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية ما مفاده أن الولايات المتحدة حريصة على الحفاظ على جو الهدوء الذي يعيشه لبنان لأنه من مصلحتها كما هو من مصلحة لبنان و”اسرائيل”، وأن واشنطن معجبة بأداء الجيش اللبناني وتضحياته في مكافحة الإرهاب وهي مستعدة لدعمه دائماً لضمان استقرار لبنان.
وعن الغزوة الإرهابية والحرب التكفيرية في لبنان، فهو أمر غير مستبعد إذ تُحاول المجموعات التكفيرية والمسلحة السيطرة على الحدود اللبنانية منذ بداية الأزمة السورية، إلا أنها لم تتكمن من ذلك عندما كانت في أوج قوتها فكيف ستتمكن من ذلك اليوم بعد شد الخناق عليها؟ من جهة الأخرى رفع الجيش اللبناني جهوزيّته، ومقاتلي “حزب الله” يحرصون على المراقبة دائماً، لذا فلبنان بأمان أيضاً. كما أنه داخلياً، بات التضييق الأمني على الخلايا أو المجموعات الإرهابية دقيق جداً، البيئة التي حضنتهم بالأمس لم تعد موجودة اليوم.
أما عن العقوبات الأمريكية التي جرى الحديث بأن الكونغرس يحضرها لفرضها على شخصيات وأحزاب لبنانية، أكد زوار واشنطن عدم وجود أي شيئ من هذا القبيل، وبحسب المعلومات التي حصلوا عليها، جل ما في الأمر أن الموضوع يقتصر على فكرة طرحها أحد أعضاء لجان الكونغرس، لكنها لم تتبلور ولم توضع موضع البحث!.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.