لحظة “إشهار” العلاقات الخليجية الاسرائيلية باتت وشيكة

saudi-israel

صحيفة المنار الضادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:

العلاقات بين اسرائيل ودول الخليج تحظى باهتمام كبير لدى القيادة الاسرائيلية، وهناك فريق من دبلوماسيي وزارة الخارجية من ذوي الخبرة في شؤون الشرق الاوسط يشرف على وضع السياسات الاسرائيلية اتجاه العلاقات مع الدول الخليجية.
وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أنه رغم “الخلاف الظاهري” بين مشيخة قطر واسرائيل الا أن العلاقات بين البلدين ما زالت نشطة في كافة المجالات والميادين، وبشكل خاص المعلومات الاستخبارية، ومشيخة قطر ترى في حركة حماس واحتضانها لعدد من قياداتها منذ رحيل الحركة عن دمشق ورقة مساومة في حربها الدائمة للبحث عن أدوار اقليمية كبيرة، وتضيف الدوائر أن هذا الفريق الاسرائيلي يشرف أيضا على تحليل واعطاء الرأي في الرسائل التي تبعث بها دول الخليج الى اسرائيل، والمشاركة في اللقاءات التي تجمع المسؤولين الاسرائيليين أمنيين وسياسيين مع نظرائهم الخلايجة.
وذكرت هذه الدوائر نقلا عن مقرب من الفريق الاسرائيلي أن أعضاءه بذلوا جهودا كبيرة وعملوا لسنوات طويلة خاصة في الثلاث سنوات الاخيرة في تطوير العلاقات الخليجية الاسرائيلية، وأنه لا يوجد اي تحفظ من جانب هذه الدول على فتح قنوات الاتصال والتعاون مع اسرائيل في كل الميادين، وأنه على الرغم من أن هذه العلاقة مغطاة بشكل من أشكال السرية ، إلا أن بعض الدوائر المتابعة لتطور العلاقات بين اسرائيل ودول الخليج أصبحت على يقين بأن لحظة الاعلان عن تلك العلاقات واشهارها باتت قريبة جدا.
وحول الخلاف الراهن مع مشيخة قطر بسبب سياسة وسائل الاعلام التي تمولها في الحرب على غزة، ترى الدوائر أن هذه الخلافات عابرة، واسرائيل لم تعد اليوم بحاجة الى وسطاء يفتحون لها الأبواب في دول الخليج، وهو دور كانت تقوم به الولايات المتحدة ومشيخة قطر، حيث البوبابات الخليجية مفتوحة اليوم على مصاريعها وترحب بأي اتصال مع اسرائيل، وتؤكد الدوائر أن هناك مئات الصفقات التي أبرمت خلال العام الاخير فقط بين تل أبيب ودول الخليج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.