لحود دان انفجار الضاحية: صنيعة التكفيريين المتضررين من اعادة الاستقرار الامني والسياسي

بحث الرئيس اميل لحود مع زواره اليوم في التطورات الراهنة، لا سيما في ما يتعلق منها بالاستحقاقات الدولية والاقليمية والداخلية، فأبدى أمله بأن “يتحقق العالم في جنيف 2 بأن الدولة السورية هي في حال دفاع عن الارض والشعب بقواها الذاتية مقابل الهجمة الكونية الارهابية عليها التي توسلت منذ البدء معارضة اصلاحية النهج والهدف، وقد استجابت الدولة في حينه مع المطالب الاصلاحية المحقة. اما اذا صح ان ثمة من يرفض من المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات مونترو بحجة ان ايران مدعوة اليها، في حين ان دول اخرى تشارك فيها”.

اضاف :”هذا الامر يدل، ان دل على شيء، ان المعارضة السورية مقيدة في تحركها، وان الدولة السورية انما تحاور دول رعت الحرب ضدها ولا تحاور معارضة سورية حقيقية”، معتبرا ان “سوريا اقوى وسوف تخرج من المحنة المفروضة عليها فرضا من قوى حاقدة تلتقي مصالحها مع مصالح العدو ورعاته المتضررين من خط الممانعة والمقاومة، وثبت ان قولنا محق، ذلك اننا نعرف قيادة سوريا وكيف ان شعبها الأبي وجيشها الباسل يلتفان حول الدولة والقيادة الشرعية، في حين ان البدائل هي تكفير والغاء وتدمير وقتل وتحطيم مقدسات وخطف وامارات وشرذمة وما شابه من دلالات اللادولة، كأن المطلوب ان تعم الفوضى القاتلة في كل وطن عربي يرفع عاليا جبين الكرامة العربية”.

وقال :” كيف يمكن تصور استبعاد ايران عن جنيف بعد ان حققت انجازا ديبلوماسيا رائعا في جنيف النووية، ما اذهل العالم لجهة قدرة هذه الدولة على تفادي الصدام في المنطقة والاحتفاظ ببرنامجها النووي السلمي بالحدود المطلوبة؟”.

اضاف :”اما في الشأن الداخلي، فأنه من المفروض اليوم، ان يكف المسؤولون عن شؤون العباد والبلاد عن سياسات العزل والاختزال والاستخفاف بالمسلمات والثوابت الوطنية لاهداف سلطوية بحت، ذلك انه يجب احترام كل استحقاق دستوري وفقا لمبادىء الميثاق والدستور. ان المقصود من ذلك ان الحكومة المرتقبة تشي بالاستحقاق الرئاسي وبمآله، حتى اذا تم اختزال فريق وازن في التأليف، انسحب الامر عليه سلبا في لجهة دوره في الاستحقاق الرئاسي، لا سيما ان الحكومة المرتقبة قد تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة في حال خلو سدة الرئاسة في 25 أيار لأي علة كانت، وهذا ما لا يرغبه اللبنانيون الصادقون، ذلك ان انتخاب رئيس جديد من شأنه ان يضخ الحياة في الدولة المتهاوية”.

وختم لحود :”ان رئيس الجمهورية الجديد يجب حتما ان يكون رئيسا قويا بمعايير التمثيل لمكونه ووطنه في آن، كي تستقيم الامور، فلا يصبح الرئيس قابعا في منطقة رمادية لا يستطيع الفعل ويكتفي برد الفعل، فتنتفي الحاجة الى مؤسسة الرئاسة، مع ما يعني ذلك من خروج على الميثاق والدستور في آن”.

انفجار حارة حريك
واثناء لقاءاته ، تبلغ الرئيس لحود عن الانفجار الارهابي الجديد في حارة حريك وادانه بشدة، واكد ان هذا “الانفجار هو من صنيعة التكفيريين المتضررين من العملية الجارية لاعادة الاستقرار الامني والسياسي”.

لقاءات
في مجال آخر، التقى الرئيس لحود قبل ظهر اليوم في مكتبه في اليرزة وفد “جمعية انصار الوطن” الذي اطلعه على نشاطات الجمعية.

حزب البعث
ثم التقى وفد القيادة القطرية ل”حزب البعث العربي الاشتراكي” في لبنان ضم الامين القطري الوزير السابق فايز شكر والنائب الدكتور قاسم هاشم، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة.

ودان شكر بعد اللقاء التفجير الارهابي في حارة حريك، ورأى ان “الارهاب المتنقل من منطقة الى اخرى، واذا كانت هناك رسالة فهي في نفس المكان، فإن هذه الانفجارات الانتحارية تحت عنوان التخريب المتعمد من اجل تحقيق مكاسب سياسية لرعاة الارهاب الدوليين والاقليميين والمحليين، مشددا على ان “هذه الانفجارات لن ترهبنا ولن تثنينا عن مشروعنا الذي يحمي هذا البلد”.

ورد على الرئيس المكلف تمام سلام، وقال: “سمعنا بالامس، ان التشكيلة الجديدة على اساس 8+8+8 تتسع للجميع”، معتبرا ان “هذه التشكيلة لا تتسع للجميع”، وان اية حكومة لا تراعي تمثيل كل الفئات لا يمكن ان تبصر النور، واذا كان فريق 14 آذار يحاول ان يلعب لنصل الى حكومة تشبه الامر الواقع على اساس 8+8+8، فالكل يكون مخطئا ويؤسس لبلد حتى يبقي الفتنة فيه”.

وطالب بأن تمثل كتلة الاحزاب القومية المكونة من حزبي “البعث” و”القومي” في الحكومة الجديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.