لحود: لتحصين الوحدة الوطنية والتأهب ضد أي عدوان إسرائيلي

emil-lahoud.jpg
شدد الرئيس العماد اميل لحود أمام زواره على أن “المنطقة مقبلة على تسويات كبرى بعدما حققت دول الممانعة ولا تزال انتصارات ميدانية نوعية على الإرهاب التكفيري وتنظيماته، وان بشائر هذه الحلول بدأت تلوح في فيينا وفي خريطة السلام التي وضعها مجلس الأمن في قراره رقم 2254 تاريخ 18/12/2015 في سوريا التي صمد رئيسها الشاب المقدام وجيشها العربي البطل وشعبها الأبي في وجه عدوان كوني لست سنوات خلت جمع في صفوفه اولاد العالم وإرهابييه”.

وقال: “ان ما يحصل بالنسبة لليمن يدل أيضا على أن عاصفة الحزم بلغت نهاياتها المدمرة من دون أن تحقق أهدافها الأربعة أو أي منها. أما العراق فيستعيد المبادرة في الرمادي وهو يستعد لقضم دولة داعش تمهيدا لإزالة رجفها عن أرض ما بين النهرين”.

وسأل: “أين لبنان من كل هذا؟ لبنان المقاوم والمنتصر دوما في كل ساح، على العدو الإسرائيلي وعلى الإرهاب التكفيري، على ما دلت التجارب في الماضي القريب والأقرب لن يبقى معزولا عن ارتدادات ما يحصل في الإقليم وقد استحق أن يجلس على طاولة القرار بعد أن كان لعقود فتات هذه الطاولة، إلا أن ذلك يتطلب تحصينا لوحدتنا الوطنية والتمسك بميثاق عيشنا الواحد والتعالي على حساباتنا الضيقة والمحاصصات السياسية والمالية وعدم العبث بمكامن قوتنا والتأهب ضد أي عدوان إسرائيلي محتمل في كل حين وتحرير أرضنا جنوبا وشرقا وعسكريينا المختطفين لدى داعش واختيارنا نظاما انتخابيا وطنيا يقوم على لبنان دائرة واحدة مع اعتماد النسبية ذلك أن قانون الانتخاب هو الذي يعيد تكوين كل سلطة على أسس صحيحة وسليمة ميثاقيا”.

وتابع: “ليس من العجب بمكان أن تكون ثوابتنا ومسلماتنا الوطنية والتي اختبرتنا على الأرض قد مكنتنا دوما من الانتصار على اعدائنا بعد ترسخ الاقتناع لدينا من أن قوة لبنان من قوته ووحدة شعبه وبسالة جيشه وشهادة مقاومته”.

وختم: “عسى ان يكون الاقتران الزمني بين عيد المولد النبوي الشريف وعيد ميلاد المخلص بشير خير وعبرة لمن لا يزال يشكك أن الوطن للجميع والمعتقد لله”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.