’لطف الله 3’ التركية: من يستهدف أمن لبنان؟

 

سلّطت صحيفة “الأخبار” الضوء على خبر توقيف “قوات خفر السواحل اليونانية سفينة محمّلة بالأسلحة قبالة سواحل جزيرة كريت”، مشيرةً الى أن “هذا الخبر أعاد إلى الأذهان باخرة “لطف الله 2″ التي ضبطها الجيش اللبناني عام 2012، وتبيّن أنها كانت محمّلة بعشرات الأطنان من الأسلحة المهرّبة من ليبيا إلى لبنان عبر مرفأ طرابلس”.

ولأن من الصعب، بحسب الصحيفة، قراءة أي حدث يحصل راهناً خارج المواجهة الكبرى التي تقودها المملكة، تساءلت “الأخبار” عمّا إذا كانت السلطات التركية قررت الدخول على خط اللعب بالأمن في لبنان، وتحديداً في منطقة الشمال. وسألت هل ان ما ضُبِط هو عمل مهرّبي سلاح عاديين؟ أم هي واحدة من العمليات التي تقودها الاستخبارات التركية، كالتي نفّذتها في سوريا دعماً للمعارضة والجماعات الإرهابية؟ وهل أن قراراً تركياً ــ سعودياً ــ قطرياً أوكل إلى أنقرة هذه المهمة؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه حركة تجارة غير مشروعة؟.

باخرة “لطف الله 2”

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية لبنانية تأكيدها أن “الكشف عن السفينة يعني أن لبنان ساحة مستهدفة”، خصوصاً في ظل الفرضية الأقرب إلى أن “جهة رسوّ السفينة ستكون لبنانية”، لأن “ليس بالإمكان أن يكون الهدف نقل السلاح إلى سوريا، نتيجة عدم وجو ممرّ آمن يتيح ذلك”.

ورأت المصادر أن في هذا التطور تأكيداً على أن “هناك جهات تسعى إلى تفجير الساحة اللبنانية بالتزامن مع احتدام الأزمة”.

واشارت “الأخبار” الى أن “الأتراك قاموا بعمل إحصائي في لبنان، وجمعوا معلومات عن وجود 84 ألف لبناني من أصول تركمانية، وعن أماكن وجودهم وأنواع أعمالهم وحضورهم السياسي”. وبحسب المعلومات، فإن “الأتراك يعملون بقوة مع القطريين في مناطق الشمال على وجه الخصوص. وثمة سعي الى تعزيز موقع الجماعة الإسلامية ودفعها الى التمايز عن تيار (المستقبل) بغية الحصول على تأييد الشارع، وجذب التيارات الإسلامية صوب هذا التحالف، والعمل مع قوى وشخصيات سياسية على هذا الأمر، وتشجيعها على مواقف محافظة اجتماعياً ومواقف سياسية منتقدة بصوت أعلى للرئيس سعد الحريري من جهة ولحزب الله من جهة ثانية، وذلك بهدف جذب الشارع المتوتر، والتيارات التي جرت تعبئتها مذهبياً خلال السنوات الماضية”، تحت شعار أن “الأهداف محقّة لكن إدارة الحريري وفريقه فاشلة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.