لماذا أخفت الاستخبارات الاميركية قدرة “جبهة النصرة” على صنع “غاز السارين”؟!

chemical-masks - syria

دافع الصحفي الأميركي سيمور هيرش، عن مقالته التي شكك فيها بامتلاك الولايات المتحدة لأدلة قاطعة على مسؤولية نظام الرئيس بشار الأسد عن هجوم الغوطة الكيميائي، مؤكدا في مقابلة مع CNN أن الاستخبارات الأميركية تعلم بقدرة “جبهة النصرة” على صنع غاز السارين، بينما نفت المخابرات الأميركية صحة مزاعمه بشكل كامل.

وكان هيرش قد قال في مقال له، إن “إدارة الرئيس باراك أوباما تصرفت بانتقائية مع المعلومات حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا”، مضيفا أن “بعض الفصائل المتشددة مثل “جبهة النصرة” كانت تمتلك مادة السارين السامة التي استخدمت في الهجوم الدموي بغوطة دمشق.”

وأضاف إن “تحديد مسؤولية الأسد عن الهجوم ليست أمرا مؤكدا”، وقد أوضح هيرش وجهة نظره قائلاً: “لم أقل إنني أعرف هوية الجهة التي نفذت الهجوم، ولكنني أقول إن الإدارة الأميركية بدورها لا تعرف ذلك على وجه التأكيد.”

وتابع: “البيت الأبيض كان يريد الذهاب إلى حرب في دولة ليس لنا فيها مصالح وطنية بل على أساس قضية استخدام الكيميائي، ولكن الحقيقة أننا لم نمتلك تلك المعلومات المؤكدة، وأننا نعرف منذ الربيع الماضي على الأقل أن تنظيم “جبهة النصرة”، وهو سلفي وهابي، لديه القدرة على الحصول على غاز السارين. ولذلك عندما وقع الهجوم لم تأخذ الإدارة باحتمال أن تكون “النصرة” هي المسؤولة عن الهجوم بل عمدت إلى اتهام بشار الأسد وانساق معها الإعلام العالمي، ولكن الأمر لم يكن مبنيا على أسس صلبة.”

من جانبه، رد شون تيرنر، الناطق باسم جهاز الأمن القومي الأميركي، على هيرش قائلاً: “التقارير الاستخبارية دلت بصراحة على أن نظام الرئيس بشار الأسد وحده المسؤول عن تنفيذ الهجوم ولا يوجد دليل يدعم افتراضات السيد هيرش وكل المزاعم حول إخفاء معلومات استخبارية هي مزاعم غير صحيحة.”

وتابع تيرنر: “لا يوجد حتى اليوم أي معلومات تدل على أن بوسع جبهة النصرة بناء قدرات كيميائية.”

 

المصدر: CNN

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.