لنخالة: علينا جميعاً ألا نترك شعبنا الفلسطيني لمزيد من الجوع والاحتلال يستغلّ «كورونا» في ممارساته الشنيعة..

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إن «الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني، تحتاج من قياداته الوطنية المزيد من الحكمة والمزيد من القوة وعدم التردد»، مضيفاً أن «تحديات جديدة تنشأ ولن تنتظر أحداً لذلك علينا جميعا ألا نترك شعبنا الفلسطيني لمزيد من الجوع ولمزيد من الإذلال، وخاصة في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات طويلة».

وتابع «لأن الموت يطرق أبواب الجميع بقوة وبلا رحمة، فإننا نقول لن نموت وحدنا، وعلى قيادات العدو الصهيوني أن تدرك أن استمرار الحصار والاستمرار بتسويق الوهم على أن إسرائيل محصنة لن يجدي نفعاً، فالمقاومة تملك المبادرة وفي أي لحظة للدفاع عن الشعب الفلسطيني والقتال من أجل حياة كريمة لشعبنا ومن أجل أسرانا».

ولفت إلى أن «أيّ تهديد لحياة الشعب الفلسطيني عبر استمرار الحصار سيشمل الجميع بدون استثناء. وعلى العدو أن يختار بين الملاجئ وما يترتب عليها، أو إنهاء الحصار والاستجابة لإطلاق سراح أسرانا».

فيما يواصل الاحتلال الصهيوني انتهاكاته في مدينة القدس المحتلة رغم الأوضاع الصعبة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب فيروس كورونا.

ووفقاً لمركز معلومات وادي حلوة بالقدس، فإنّ «قوات الاحتلال اعتقلت 192 فلسطينياً من المدينة المحتلة بينهم 4 نساء و33 قاصراً، خلال شهر آذار، حيث اعتقل في القدس والمسجد الأقصى وعند أبوابه 73 شخصاً، و57 آخرين في العيسوية، و 35 من سلوان».

وأوضح المركز أن «الاحتلال واصل اعتداءاته القمعية في القدس المحتلة خلال شهر مارس الماضي، اذ استمر بالاعتقال واقتحام الأحياء المقدسية، رغم إجراءات تحديد الحركة وتعطيل العديد من المصالح التجارية والمؤسسات التعليمية، للوقاية من تفشي فيروس كورونا».

كما لاحق الاحتلال المبادرات الشبابية الوقائية من الفيروس بحجة خرق السيادة «الإسرائيلية» على مدينة القدس، كما يزعمون.

وأوضح المركز أنّ «قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فرق تعقيم في مدينة القدس، في سلوان والصوانة والقدس القديمة، وصادرت منهم أدوات ومواد التعقيم، وذلك خلال قيامهم بتعقيم المرافق العامة والحيوية في المناطق المذكورة، كما اعتقلت أربعة آخرين لأنها وزعوا وعلّقوا ملصقات توعوية حول الفيروس وأبعدتهم عن البلدة القديمة».

كذلك منعت سلطات الاحتلال أواخر الشهر الماضي، توزيع عشرات الطرود الغذائية في قرية صور باهر، في ظل الأزمة التي يعيشها السكان منذ أسبوعين بسبب القيود المفروضة على الحركة وتعطيل الأعمال وقاية من الفيروس، حيث قامت باحتجاز الطرود واعتقال سائق الشاحنة وثلاثة آخرين.

كما حاولت ما تسمّى «سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية الإسرائيلية» تحت حماية قوات الاحتلال، بالاستيلاء ووضع اليد على أرض تعود لعائلة العباسي في حيّ وادي الربابة في بلدة سلوان، بحجّة أن الأرض تعود لما يسمّى «حارس أملاك الغائبين».

وفي السياق، حاول الاحتلال فرض «السيادة» في شؤون المسجد الأقصى المبارك، بحجة الوقاية من الفيروس، حيث أغلقت أبواب الأقصى باستثناء أبواب «حطة والمجلس والسلسلة».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.