ليس ردعاً.. إنه استفزاز

2
صحيفة “هآرتس” تسلط الضوء على أوامر فتح النار في جيش الاحتلال الإسرائيلي وتشير إلى أن جنوده سرعان ما يستخدمون الذخيرة الحية ضد فلسطينيين عُزل، لافتة إلى أنه في العامين الأخيرين تسبب ذلك بإعاقة دائمة لأكثر من 100 فلسطيني.

في كل اسبوع يقوم الجيش الإسرائيلي بمداهمات لمخيمات وقرى وأحياء في مدن الضفة الغربية، وإسرائيل تعتبرها جزءاً ضرورياً من روتين الأمن.
كذلك أوامر فتح النار في الجيش الإسرائيلي متساهلة جداً. فقط في يوم الجمعة قتل الجنود رجلاً غير مسلح من قرية سلواد صادفوه في وضح النهار. وزعموا انه ركض نحوهم وهذا كافٍ في نظرهم للاشتباه به وقتله.
كذلك استخدام الذخيرة الحية مباح وكل مداهمة تخلّف وراءها جرحى وأحياناً قتلى.
في الفوار قُتل شاب غير مسلح وجُرح 32، سيما في منطقة الركبة. وفي غضون أقل من اسبوعين، أُصيب في الدهيشة 15 شاباً إصابات بالغة، أيضاً في منطقة الركبة.
الشاباك ينفي مزاعم الفلسطينيين بأن منسّقيه الأمنيين “وعدوا” الشبان بأنهم سيصبحون معاقين. لكن النتيجة واحدة: في المداهمات وقمع التظاهرات، الجيش الإسرائيلي يستخدم فوراً ذخيرة حية ضد عُزل وفي السنة – السنتين الأخيرتين تسبب بإعاقة دائمة لأكثر من 100 فلسطيني. ووفق شهادات فإن الجنود أطلقوا النار أيضاً على من حاول إنقاذ جرحى وعلى عابري سبيل.
الجيش الإسرائيلي يزعم ان هذه المداهمات هي وسيلة للردع. لكن هذا “الردع” هو في المحصلة استفزاز يتسبب بالتصعيد وبإصابات لا لزوم لها وسط الفلسطينيين.
يجب على الجيش ان يكف عن هذه الممارسات المنحرفة وتشديد أوامر فتح النار، وبالتأكيد عدم استخدام وسائل تتسبب بالإعاقة والموت.

المصدر: هآرتس – ترجمة الميادين نت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.