ماتيس يحضّر استراتيجية عسكرية أمريكية جديدة لأفغانستان لا تكرر “أخطاء الماضي”!

 

أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أنه سيطرح على الرئيس دونالد ترامب استراتيجية عسكرية جديدة خاصة بأفغانستان، قائلا إن الإدارة الجديدة بالبيت الأبيض لن تكرر “أخطاء الماضي” هناك.

 


وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس

وقال ماتيس إن منح البيت الأبيض البنتاغون “تفويضا” لتحديد عديد القوات في أفغانستان، سيعطي وزارة الدفاع هامش تحرك أكبر في إدارة العمليات.

وخلافا للرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما الذي فرض رقابة على نشر أي جنود، منح ترامب وزير الدفاع الثلاثاء صلاحية تحديد عديد القوات والجنود الأمريكيين في أفغانستان.

وقال ماتيس إن الاستراتيجية الجديدة تتضمن تعديلا في عديد الجنود هناك، والذي يبلغ حاليا نحو 8400 جندي.

 


ماتيس ودانفورد أثناء جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي

وشدد ماتيس في بيان على أن “هذه الادارة لن تكرر أخطاء الماضي” في أفغانستان.

وتابع “لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى نقطة انطلاق لشن هجمات على أراضينا أو على حلفائنا”، في إشارة إلى اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وكان ماتيس حذر من أن حركة طالبان تحرز تقدما في أفغانستان،

وشدد خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الأربعاء على أن الانتصار على طالبان والحركات المتطرفة الاخرى لن يكون ممكنا إلا إذا حصل العسكريون الأمريكيون على الارض على “الدعم والسلطات التي يحتاجون اليها”.

وتابع قائلا إن القوات الافغانية “تواصل المعارك”، رغم الخسائر التي تتكبدها  لكن “ليس بالمستوى الذي يفترض لو كان بإمكاننا تقديم الدعم الجوي والاستخباراتي اللازم” لها.

وشدد ماتيس على أن الأمر لا يتعلق فقط بتعزيز القوات الأمريكية بل بإعادة تحديد “مقاربة اقليمية” تتجاوز الإطار العسكري الصرف.

وتابع ماتيس “علينا الأخذ في الاعتبار المشاكل المرتبطة بالهند وباكستان وحتى إيران”، مثيرا احتمال “ممارسة ضغوط دبلوماسية واقتصادية أكبر على الدول المجاورة” لأفغانستان.

واعتبر الخبير لدى معهد “بروكينغز” في واشنطن مايكل أوهانلون الأربعاء، أن زيادة عديد القوات الأمريكية في أفغانستان “يتوافق مع توصيات القادة العسكريين الخمسة والسفراء الأمريكيين الخمسة الاخيرين” في كابول.

وقال أوهانلون لوكالة فرانس برس “أعتقد أن بإمكان عدة آلاف من القوات الغربية الإضافية تحقيق الاستقرار حتى لو لم يكن هذا العدد كافيا لتحقيق الانتصار في الحرب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.