ماذا يجري في #تلفزيون_لبنان؟

RCWGUQNMTZ

ليبانون ديبايت – فادي عيد

علم من مصادر على صلة وثيقة بما يجري داخل أروقة تلفزيون لبنان، بأن الأمور أصبحت شبيهة بالبركان الذي قد ينفجر في أي لحظة على خلفية تسلسل الأحداث المتتالية، والتي انتقلت من الحديد إلى الحضيض. فماذا يجري داخل أروقة تلفزيون لبنان؟

يشار بداية إلى أنه وإثر مرض المدير العام الراحل لتلفزيون لبنان ابراهيم الخوري، قرّر مجلس الوزراء آنذاك برئاسة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، إيجاد آلية تقضي بتعيين السيد طلال المقدسي الإهتمام بإدارة تلفزيون لبنان، أي أنه لم مديراً عاماً أصيلاً، بل مديراً عاماً بالوكالة للتلفزيون لتسيير أعمال هذه المحطة الرسمية.

ومنذ ذلك الحين، بدأت الأمور، وبحسب المصادر نفسها، تخرج عن نصابها دون أن تظهر إلى الإعلام، على اعتبار أن الموظفين في دائرة الأخبار وصولاً إلى كل الأقسام تأملوا خيراً من تسلّم المقدسي إدارة شؤون التلفزيون، وإن لم يكن قد مارس هذه المهام كونه كان قطباً إعلانياً معروفاً.

وقد بدأت الأمور تأخذ منحى تصادمياً وتعدّياً على صلاحيات مديرية الأخبار والبرامج السياسية، على اعتبار أن القانون لا يعطي المدير بالوكالة حق اتخاذ القرارات أكانت إدارية أم سواها، فكان أن كلّف الزميلة الإعلامية شذى عمر بتقديم برنامج سياسي أسبوعي استمر لفترة ثم تم إيقافه بناء على قرار من المقدسي.

ومنذ أسابيع كلّف الإعلامية روزانا بو منصف ببرنامج مماثل يعرض حالياً على شاشة تلفزيون لبنان، دون الرجوع إلى مدير الأخبار والبرامج السياسية صائب دياب المناط به صلاحيات هذه البرامج.

أما ماذا جرى في الأيام الماضية؟ تكشف المصادر عينها، بأن المقدسي طلب من دياب تزويده بأسماء ضيوف برنامج “لبنان اليوم” قبل أسبوع من استضافتهم، بينما يتم الإتصال بسياسيين وإعلاميين وفق الحدث اليومي، ولا يمكن مهنياً عرض الأسماء قبل فترة أسبوع.

إضافة إلى ذلك، طلب المقدسي بأن يعرض برنامج “لبنان اليوم” لمرتين في الأسبوع فقط، وبعدها ،وبقرار منه أيضاً، تم إيقاف البرنامج نهائياً، دون إيضاح خلفيات هذا القرار، والذي ستكون له تأثيرات سلبية على النمط الإيجابي الذي سارت به مديرية الأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون لبنان.

وأخيراً، فإن عودة المعاناة إلى هذا التلفزيون الرسمي بدأت تظهر وتنذر بعواقب وخيمة جراء هذه القرارات، في حين تقول المصادر بأنه، وخلافاً لما ذكره المقدسي يوم تسلّم مهامه في التلفزيون، لا يريد راتباً لقاء عمله، فإنه يحصل على راتبه بشكل كامل وشهري.

وعليه، يُتوقّع أن تحصل تدخّلات على أعلى المستويات لوقف هذا الإنهيار، خصوصاً بعدما سلكت الأخبار والبرامج السياسية مساراً متقدماً بعد أزمات متتالية، على الرغم من الأوضاع المالية الصعبة للموظفين رغم الوعود الكثيرة التي لم تُنفّذ.

وهنا قد يكون لرئيس الحكومة تمام سلام موقف لإنقاذ الوضع وإيجاد مخرج لتلك الأزمة، لأنه في حال عدم معالجة الأوضاع، وتحديداً صلاحيات المقدسي، فهذا يعني، وبحسب المصادر، أن تلفزيون لبنان أمام مصاعب كبيرة سنشهدها في الأيام المقبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.