ماليزيا تحرم من استضافة بطولة عالمية بسبب رفضها مشاركة رياضيين إسرائيليين

جرّدت اللجنة الأولمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة، ماليزيا من حق استضافة بطولة العالم للسباحة لعام 2019 وذلك بعدما منعت كوالالمبور رياضيين إسرائيليين من المشاركة.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة آندرو بارسونز, في بيان ”ينبغي أن تكون جميع البطولات العالمية مفتوحة أمام كل الرياضيين والدول المؤهلة للتنافس بأمان ودون تمييز” معتبراً أنه “عندما يتم استبعاد دولة مضيفة لرياضيين من دولة معينة لأسباب سياسية فلن يكون لدينا مطلقاً حينها بديل سوى البحث عن مضيف جديد للبطولة”.

وأشارت اللجنة أنها ستبحث عن مقر جديد للبطولة في الموعد نفسه، غير أنها لمّحت إلى احتمال حدوث بعض التغييرات في ضوء الظروف.

والجدير ذكره، أن ماليزيا أعلنت أنها لن تسمح لأي وفد إسرائيلي بدخول البلاد مهما كانت صفته وتحت أي ذريعة، وربطت وزارة الرياضة والشباب الماليزية بين حرمان الإسرائيليين من اللعب على أراضيها وقمع إسرائيل حقوق الفلسطينيين لا سيما الرياضيين منهم ومنعهم من اللعب في المكان والزمان الذي يريدونه.

ووصف رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إسرائيل بالدولة المجرمة، مؤكداً على حق بلاده في منع الإسرائيليين من دخول أراضيها، وهي خطوة لاقت ترحيباً فلسطينياً شعبياً ورسمياً.

يذكر أن اللجنة الأولمبية الإسرائيلية احتجت مؤخراً على قرار السلطات الماليزية، وضغطت للحصول على تأشيرات لرياضييها للمشاركة في هذه البطولة التي تعد مهمة للتأهل إلى دورة الألعاب البارالمبية الصيفية التي ستقام في طوكيو العام المقبل.

من جهته أكد وزير الشباب والرياضة الماليزي سيد صديق سيد عبد الرحمن, أن بلاده ما زالت ثابتة على قرارها بحظر دخول اللاعبين الإسرائيليين،مشيراً في بيانه أنه ”إذا كانت استضافة حدث رياضي دولي أهم من مساندة إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل والتشويه والتعذيب على يد نظام نتنياهو، فذلك يعني أن ماليزيا قد فقدت حقاً بوصلتها الأخلاقية” مضيفاً ” أن ماليزيا ثابتة على قرارها لأسباب تتعلق بالإنسانية والتعاطف مع المحنة الفلسطينية ولن نتنازل”.

وتجدر الإشارة الى أنه كان من المقرر إقامة البطولة المؤهلة لأولمبياد طوكيو لذوي الاحتياجات الخاصة عام 2020 في مدينة كوتشينغ الماليزية في الفترة من 29 يوليو/ تموز إلى 4 من أغسطس/ آب 2020.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.