ما هي أهمية الإنجاز الجديد للجيش السوري في مشروع الـ1070 وتلتي الرخم والرحبة؟

 

بعد فشل الفصائل المسلحة في المرحلة الأولى مما أسموه “غزوة أبو عمر سراقب” التي أعلنت يوم الجمعة 28/10/2016، لفك الحصار عن مسلحي أحياء حلب الشرقية، عمدت المجموعات المسلحة لإطلاق مرحلة ثانية من المعركة صباح الخميس الماضي 3/11/2016 للهجوم باتجاه منطقة حلب الجديدة والأكاديمية العسكرية غرب حلب.

نتائج المرحلة الثانية لم تختلف عن الأولى فكلاهما فشل بالنظر للأهداف المعلنة من قبل الفصائل المسلحة، وعلى رأسهم “جيش الفتح”، ليبدأ بعدها الجيش السوري وحلفاؤه عملية عسكرية جنوب غرب حلب بعد التصدي للفصائل المسلحة التي حاولت إحداث خرق من الخاصرة الغربية لحلب باتجاه أحياء المدينة.

syyriaa

وكانت العملية العسكرية باتجاه كل من مشروع الـ 1070 غرب حلب وتلتي الرخم (مؤتة) والرحبة جنوب غرب المدينة تهدف لإبعاد خطر الفصائل المسلحة عن الأحياء السكنية الغربية لحلب وتوسيع طوق الأمان من هذه الخاصرة.

وبعد سيطرة الجيش السوري وحلفائه على كامل تلتي الرخم (مؤتة) والرحبة تم قطع طريق إمداد المجموعات المسلحة باتجاه مشروع الـ 1070، ما أجبرهم على الانسحاب من المشروع نظرًا للإشراف الناري الذي حصل على كامل طريق إمداد المجموعات المسلحة، وفرارهم بالمئات باتجاه مدرسة الحكمة ومنها إلى الخطوط الخلفية الغربية تاركين خلفهم سلاحهم الثقيل وآلياتهم ودباباتهم، إضافة لتدمير دبابة أثناء انسحابها باتجاه منطقة الراشدين، ليعمل الجيش السوري وحلفاؤه على التثبيت في الـ 1070 واستهدافهم نقاط انتشار المسلحين في المنطقة بالأسلحة الثقيلة.

وبالسيطرة على مشروع الـ 1070 وتلتي الرخم والرحبة يكون الجيش السوري وحلفاؤه قد حققوا انجازاً هاماً في تأمين الخاصرة الرخوة التي كان المسلحون يتخذونها نقطة ارتكاز مدعّمة بمئات العناصر لانطلاقهم باتجاه مواقع الجيش السوري في مشروع الـ 3000 ومناطق قريبة، إضافة لإبعاد المسلحين أكثر من هذه الجهة عن أحياء حلب الشرقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.