محلّل صهيوني: ’اسرائيل’ فشلت في إدارة ’المعركة النووية’ ضدّ إيران

 

قال المحلّل الصهيوني أريه أغوزي إن الطّائرات تعجّ برجال أعمال من أوروبا والولايات المتّحدة وهم يتجهون إلى طهران بعد تبرئتها من أيّ اتهام بتطوير للسلاح النووي.

وفي مقابلة أجراها معه “المعهد الاسرائيلي للأمن القومي”، اعتبر أغوزي أن “هذا الحدث يمكن أن يقود الى استنتاجات عدّة منها أن الخداع الأكبر في التاريخ نجح، وأن “إسرائيل” فشلت إلى حدٍّ كبير في محاولتها لمنع العالم من تبنّي هذه الخديعة، إضافة إلى أن تهديدها لإيران لمنعها من امتلاك القنبلة لم يكن حقيقيًا، وهذا يعني أن إيران نجحت وهي تضحك بالفم الملآن خصوصاً على “إسرائيل” التي بقيت في الزاوية كالولد المُعاقب”، وأضاف “ربما صبّت إيران الباطون على أحد المفاعلات النووية الخاصة بها، لكنها في المقابل تشغّل مفاعلات أخرى في منشآت عسكرية لا يمكن أن يقترب منها أحد، وهكذا سيكون لديها قنبلة وصندوق مليء بالسيولة وكميات هائلة تستطيع من خلالها تصدير السلاح لكل جهة إرهابية توافق على “الاعتداء” على “إسرائيل” أو على المصالح الإسرائيلية في الخارج”.

محلّل صهيوني: "اسرائيل" فشلت في إدارة "المعركة النووية" ضدّ إيران

نتنياهو وأوباما

وشدد أغوزي على أن “هذا يبقي إسرائيل في نقطة وضيعة من العزلة أمام عالم لا يريد أن يفهم أنّ إيران أكثر دهاءً وخطرًا من “داعش””، وتابع “بعض الخبراء قالوا بالأمس إنّ حزب الله أكثر خطورةً من إيران.. كلّا في الحقيقة هذا كلام غير جدّيّ. فإيران هي دولة عظمى وستكون الآن حرّة في فعل كل ما تفكر به تقريباً، كما أنها تواصل تطوير صواريخ باليستية بعيدة المدى بشكل علني..نعم ستتحوّل إيران إلى دولة نووية عظمى مع تمتّعها بقدرة على إطلاق صواريخ ممتازة من ناحية المدى والدّقة.. إيران ستقوى الآن من الناحية الاقتصادية والعسكرية وستشتري كل ما يصل الى يدها من سلاح”.

ويردف المحلّل الصهيوني أن “إسرائيل”، بسبب الإدارة الفاشلة في كل هذه المعركة، ظلّت كالولد المُوبّخ تنتظر العقوبة التي يمكن أن تأتي في أيّة لحظة، وأمام هذا الوضع الكئيب، نرى في “إسرائيل” حكومة لا يتكلّم فيها وزيران بالنبرة نفسها، ما يستدعي فعلًا القلق”، خاتمًا كلامه بالقول إن”مقابل حذاقة إيرانيّة باهرة أبدت “إسرائيل” حماقة وبلاهة من الدرجة الأولى في كلّ خطوة قامت بها حتى الآن في محاولة منع إيران من امتلاك السلاح النووي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.