مسؤول أممي: نجاح الصين في تخفيف الفقر يظهر أن هدف الأمم المتحدة “لا فقر” ممكن تحقيقه

 

صورة جوية التقطت يوم 28 إبريل 2020 تظهر منظرا من موقع معد لإعادة التوطين بهدف التخفيف من حدة الفقر لشعب بايكو ياو في محافظة ناندان بمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ في جنوب الصين.

قال مسؤول رفيع المستوى بالأمم المتحدة يوم الجمعة إن نجاح الصين في الحد من الفقر أظهر للمجتمع العالمي أن الهدف الأول المتمثل في “القضاء على الفقر” من بين أهداف التنمية المستدامة الـ17 ممكن تحقيقه.

وصرح خورخي شيديك، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب ومدير مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حصرية عبر البريد الإلكتروني، بأن “الصين تعطينا تأكيدا على أن الهدف رقم 1 من أهداف التنمية المستدامة – لا فقر ممكن تحقيقه حتى في بلد يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة”.

وأفاد، في معرض تعليقه على تقرير عمل الحكومة الذي قدمه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ للدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الوطنية، في بكين صباح يوم الجمعة، أن “الصين حققت إنجازات باهرة في مكافحة الفقر وهو أيضا إسهام كبير في القضاء على الفقر في العالم”.

ولفت شيديك إلى أن الصين تقدم للعالم، وخاصة دول الجنوب في العالم، مثالا على كيفية تمكن السياسات الاقتصادية والسياسات الاجتماعية من انتشال مئات الملايين من الناس من براثن الفقر.

وذكر المسؤول أن “السياسة الهادفة للحد من الفقر التي تنفذها الحكومة الصينية والدعم المركّز لمناطق الفقر المدقع أثبتت أنها فعالة في القضاء على الفقر، وهو ما يعكس أيضا الالتزام ب’ضمان عدم تخلف أحد عن الركب’ ويؤشر إليه، على النحو الذي تدعو الأمم المتحدة إليه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وأشار مدير مكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب إلى أن التخفيف من حدة الفقر “يعد أولوية للصين وكذلك الأمر بالنسبة لنا في الأمم المتحدة. ويعمل المكتب مع الصين لدعم القضاء على الفقر عبر مبادرات تعاون فعالة وملموسة بين بلدان الجنوب”.

وذكر أنه من بينها، تعتبر منشأة التعاون فيما بين بلدان الجنوب للقضاء على الفقر مثالا بارزا. وهذه المنشأة تدعمها الحكومة الصينية وتهدف إلى توفير بيئة تمكينية للصين وشركاء التنمية الآخرين من بلدان الجنوب في العالم لتبادل حلولهم، ونشر مطالبهم، والتواصل لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وفرص التعاون الثلاثي في القضاء على الفقر.

وقال شيديك إن “لكل بلد أهدافه وظروفه وقدراته ومساراته الإنمائية الخاصة به”، لكنه أضاف أنه استنادا إلى التجارب المماثلة والأهداف المشتركة للتنمية المستدامة، فإن تبادل الممارسات الجيدة بين بلدان الجنوب في العالم أمر مفيد للغاية.

وأشار إلى “أننا نتوقع رؤية المزيد من التوسع في التعاون فيما بين بلدان الجنوب بين الصين وبلدان الجنوب الأخرى فيما يتعلق بهدف التنمية المستدامة رقم 1”.

وتوفر خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015، مخططا مشتركا للسلام والازدهار للناس وللكوكب الآن وفي المستقبل، مع وجود أهداف التنمية المستدامة الـ17 في صميمها.

وتدرك جميع الدول الأعضاء أن إنهاء الفقر وغيره من أشكال الحرمان يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الإستراتيجيات التي تحسن الصحة والتعليم وتخفف من عدم المساواة وتحفز النمو الاقتصادي مع التصدي لتغير المناخ والعمل على الحفاظ على المحيطات والغابات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.