مساجد بريطانيا تفتح أبوابها لعامة الناس.. بيوت الله لا تصنع التطرف

london-mosque

موقع قناة الميادين:

عدة مساجد بريطانية تفتح أبوابها أمام عامة الناس في محاولة منها لتعريف البريطانيين بأن بيوت الله لا تصنع التطرف. الخطوة جاءت بعدما بعثت الحكومة البريطانية رسالة إلى زعماء الجالية الإسلامية تدعوهم فيها إلى بذل مزيد من الجهود للقضاء على التطرف.

خمسة عشرة مسجداً في بريطانيا تشرع أبوابها أمام عامة الناس لابعاد شبح التطرف عنها، وللتعريف بدين الاسلام الحنيف في زمن الارهاب.

مسجد فنسبري بارك… واحد من هذه المساجد، لكن خصوصيته جعلته محط أنظار الجميع. فمنذ العام ٢٠٠٥ وإدارته الجديدة تحاول تغيير الصورة النمطية السائدة عنه باعتباره بؤرة الانتحاريين، عندما كان  بإمامة أبو حمزة المصري، المتهم بدعم الارهاب والتطرف.
visit-my-mosque-logo
وقال خالد عمر أحد أمناء مسجد فنزبوي بارك، إنه “في الفترة الأخيرة كان هناك عدة رسائل تهديد بالهجوم على المسجد”، مضيفاً أنه “كان هناك أيضاً رسائل تشجيع ودعم للادارة”.  ورأى عمر أنه “كان من الضروري فتح أبوابه بحكم تاريخ هذا المركز والمسؤولية التي عليه ليقدم الصورة الايجابية للمجتمع الاسلامي والعربي المحافظ”.

دخول غير المسلمين إلى المساجد لأول مرة أعطى انطباعاً ايجابياً عن صورة المساجد، فضلاً عن مساهمة البعض منهم في طمأنة المسلمين، والتخفيف عنهم، من حدة التوترات التي سادت بعد تفجيرات فرنسا.

الجالية المسلمة كانت اتهمت الحكومة البريطانية بتأجيج الإسلاموفوبيا، وتبني الخطاب اليميني المتطرف، بعد أن بعث وزير الجاليات البريطانية ايريك بيكلز رسالة إلى ما يزيد عن ألف من ابرز الشخصيات الإسلامية في بريطانيا، بعد هجوم باريس، وطالبها ببذل المزيد من الجهود لمنع ما وصفه “بالتطرف في صفوف أبناء الجالية المسلمة”.

ربما تساهم مبادرة فتح المساجد أمام عامة البريطانيين، في جلاء صورة المساجد بأنها لا تصنع تطرفاً، لكنها خطوة تستكمل في إثبات انتماء الجالية المسلمة إلى الهوية البريطانية، فضلاً عن مسوولية الحكومة في التخفيف من مظاهر الإسلاموفوبيا داخل المجتمع البريطاني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.