مسجد الحسين (ع) في القاهرة يشهد احتفالات المولد النبوي الشريف

egypt-mosque

انطلق مساء الأربعاء، وسط القاهرة، الالاف من طلاب الازهر ومشايخ الصوفية وحشد من المصريين ، في موكب من مسجد سيدي صالح الجعفري (بمنطقة الدراسة)، مرورًا بشارع الأزهر، وصولاً إلى مسجد الحسين(ع)، احتفالًا بمولد النبي محمد (ص).

وسط اجراءات أمنية مشددة شهد مسجد الحسين (ع) وسط القاهرة احتفالية ضخمة بمناسبة المولد النبوي الشريف شارك فيه عدد كبير من طلاب الازهر ومشايخ الصوفية وحشد من المواطنين اضافة الى الشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق والشيخ أحمد عمر هاشم ، عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجمع البحوث الاسلامية والشيخ ياسين التهامي منشد المناسبات الدينية خاصة فيما يخص مواليد اهل البيت عليهم السلام .
الاحتفالية والتي بثها التلفزيون المصري بشكل مباشر ، بدأها الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق في خطبة هنأ فيها المسلمين المولد النبوي الشريف داعيا الى ضرورة صون الوحدة الوطنية والاسلامية.
وأغلقت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، منطقة المشهد الحسيني، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، الذي أحياه عدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية على رأسها الطريقة ( الحمدية، الشاذلية، والعزمية، والرفاعية، والقصبية).
وشهد ميدان الحسين(ع) زحامًا عقب توافد المسيرات الصوفية إلى المكان، كما احتشد المئات أمام ضريح الإمام الحسين (ع) بغرض الزيارة، فيما حملت الطرق الصوفية في الموكب لافتات عليها أسماء كل طريقة، ولافتات تمدح الرسول الكريم.
ومن جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، في حكم المواكب احتفالا بالمولد النبوي الشريف، إن “ما جرى عليه العمل في بعض الأنحاء من عمل موكب يسير فيه المحتفلون بالمولد حاملين رايات عليها بعض الشعارات الدينية، ويتغنون فيها بالمدائح النبوية والقصائد الزهدية، لا حرج فيه طالما خلا مما ينافى الشرع من الاختلاط المذموم أو تعطيل المصالح العامة”.
ويتمسك المصريون بالصورة العامة للاحتفال، التي رصدها المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي، في تأريخه للحملة الفرنسية على مصر (من 1798م إلى 1801). ويقول الجبرتي إن “المصريين أجبروا الاستعمار الفرنسي على مشاركتهم الاحتفال، حيث استشعر نابليون بونابرت (قائد الحملة الفرنسية) أن من أهم أبواب الدخول إلى قلب هذا الشعب الاحتفال معهم بمثل هذه المناسبة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.