مسلسل العنصرية الأميركية مستمر.. مقتل شخص وإعلان حالة الطوارئ في مدينة تشارلوت

أعلن حاكم ولاية نورث كارولاينا الأميركية الأربعاء حالة الطوارئ في مدينة تشارلوت، إثر تصاعد التوتر بسبب الاحتجاجات التي تشهدها المدينة لليلة الثانية على التوالي، ولم تتوانَ الشرطة عن استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مئات المتظاهرين المحتشدين وسط المدينة، ما أدى إلى سقوط جريح واحد على الأقل.

وتشهد مدينة شارلوت منذ الثلاثاء الماضي 20 أيلول/ سبتمبر احتجاجات بين قوات الأمن ومتظاهرين على خلفية مقتل رجل أسود برصاص الشرطة، وبحسب الرواية الرسمية فإن “أفراد الشرطة كانوا في المجمع السكني يبحثون عن مشتبه به حينما رأوا الشاب “كيث لامونت سكوت”_43 عامًا_ ينزل من سيارته وهو يحمل سلاحًا ناريًا، فأطلق الشرطي “برينتلي فينسون” النار عليه من سلاحه فأصاب سكوت فقتله” بحجة أنه يشكل تهديدًا وشيكًا على حياة رجال الشرطة.

كما أوضحت الإدارة في الشرطة المحلية أن الشرطي “فينسون” الذي التحق بالعمل في شرطة تشارلوت في تموز/ يوليو 2014 أسود البشرة، وعقب الحادث منحته الإدارة إجازة إدارية مدفوعة الأجر.

ولاية نورثكرولاينا

 

وفي حين لم تُفصح الشرطة عما إذا كان المقتول “سكوت” هو المشتبه به الذي كانت تبحث عنه في المجمَّع السَّكنّي، أشار تلفزيون “دبليو.اس.أو.سيط” إلى أن الضحية ليس المشتبه به، كما شكك المحتجون وأسرة القتيل في كونه مسلحًا، وقال بعض أفراد أسرته للصحفيين إن “سكوت كان يحمل كتابًا وينتظر ابنه لتوصيله إلى المدرسة”.

وكان 12 شرطيًّا من المدينة أصيبوا بجروح الثلاثاء المنصرم، إثر مواجهات وقعت مع المواطنين بعد مقتل “سكوت” برصاص شرطيٍ أسودٍ أيضًا.

والجدير بالذكر أن “سكوت” ليس أول ضحية تسقط نتيجة عنف الشرطة الأميركية تجاه الأميركيين من ذوي البشرة السوداء، حيث أن الولايات المتحدة شهدت على مدى الأعوام الماضية أحداثًا مشابهة، حيث شهدت ولايتا لويزيانا ومينيسوتا تصاعدًا للعنف إثر مقتل كل من  التون سترلينغ وفيلاندو كاستيل في شهر تموز/ يوليو من العام الحالي برصاص الشرطة.

كما طالبت حركة “حياة السود مهمة” الأميركية، والتي قادت تظاهرات استمرت أشهرًا في أنحاء البلاد احتجاجًا على وحشية الشرطة تجاه الأمريكيين من أصل إفريقي، بوضع حد للعنف وليس التصعيد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.