مشروع دقة الصواريخ لدى حزب الله.. وتأثيره على كيان الإحتلال!

 

– الإعلام الحربي المركزي –

كتب تساحي ليفي في موقع القناة السابعة العبرية، أن “إسرائيل” مُحاطة بنحو 200 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية من كل الأنواع، وقادرة على المس بها، وفي المقابل، ليس لديها ولأسباب اقتصادية واضحة إمكانية أن تنتج كميات من الصواريخ الاعتراضية، لاعتراض جزء قليل من هذه الكمية.
ليفي لفت إلى أن “التداعيات في أي حرب مقابل حزب الله الذي يمتلك حسب مصادر أجنبية حوالي 150 الف صاروخ، ويستطيع إطلاق ألفي صاروخ في اليوم، بعد عدة أيام من القتال ستبقى إسرائيل من دون أي حماية للجبهة الداخلية”.

وتساءل ليفي حول ما سيحل حينها بمحطات الكهرباء ومحطات تحلية المياه في “إسرائيل”؟ وحول ما سيحل بقواعد سلاح الجو ومخازن الطوارئ؟ وماذا سيحل بملايين المواطنين الذين سيتلقون صواريخ وسيضطرون لأن يأملوا حظا جيدا لهم؟

ليفي أشار إلى أن البديل أيضا ليس أمراً يُثير الاهتمام، القرار بأن كل صواريخ الاعتراض ستحمي فقط المنشآت الحيوية وإبقاء الجبهة الداخلية من دون حل منذ اللحظة الأولى للقتال، مضيفاً أنه عندما تحدث رئيس الأركان عن الحاجة إلى إعداد الجبهة الداخلية، تم الافتراض في “إسرائيل” أنه يتحدث بالضبط عن هذا الموضوع.

وأضاف ليفي أن الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية لـ “إسرائيل” تحولت إلى عرضة للاستهداف، فأعداؤها قادرون اليوم وبسهولة أن يفعلوا بها ما فعلته بهم طوال السنين، أي نقل المعركة الى أراضيها.

وتساءل ليفي مجددا، “كيف وصلنا إلى هذا الوضع الذي لا يحتمل؟”.

وأجاب ليفي أنه “يبدو لي أن جميعنا يتفق أنه كان ينبغي على إسرائيل منع تعاظم المنظمات الإرهابية حولها وتحولها إلى جيوش، وتحديدا حزب الله. والواقع يثبت أن بين حزب الله وإسرائيل وجود توازن ردع – ومن كان يصدق هذا. الآن يجب معالجة حماية الجبهة الداخلية من الصواريخ”.
ليفي تطرق إلى الكلفة الاقتصادية للصواريخ الاعتراضية، وقال إن صاروخ القبة الحديدية يكلف 75 ألف دولار؛ صاروخ العصا السحرية لاعتراض صواريخ متوسطة المدى يكلف مليون دولار؛ أما صاروخ الحيتس لاعتراض صواريخ ثقيلة يكلف 3 مليون دولار. لذلك، فإن التصور لدى المؤسسة الأمنية الذي يقول إن الصواريخ ضد الصواريخ يمكن أن يعطي حلاً، قد انهار اقتصاديا، بحسب ليفي.

وقال ليفي أيضا إن “مشروع دقة الصواريخ لدى حزب الله، الذي حول الصاروخ الغبي إلى صاروخ موجه بشكل دقيق بكلفة زهيدة من مئات آلاف الدولارات، سيفرض على الجيش الإسرائيلي أن يعترض كل صاروخ للعدو، وهذا فقط سيزيد الحاجة الى التزود بمنظومات اعتراض باهظة الثمن”.
أما الحل، بحسب ليفي، فيوجد في حل دفاعي واحد، هو أن تشتري “إسرائيل” منظومات سكاي جارد (منظومة ليزر كيميائية) لاعتراض الصواريخ، وهي منظومة، تم الانتهاء من تطويرها في العام 2007، لكن تم اهمالها لصالح منظومة القبة الحديدية.

ليفي خلص إلى أن هذا الاهمال من قبل المؤسسة الأمنية في “إسرائيل” سواء لتعاظم العدو بالصواريخ أو للحل التكنولوجي الوحيد “سكاي غارد”، هو أكبر الإخفاقات الأمنية في تاريخ “إسرائيل”.

!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.