مصدر أمني لـ”الشرق الأوسط”: الجيش قادر على القيام بمهمته في طرابلس لكنه يتجنب سقوط الضحايا الكبيرة

 

في حين بات لسان حال أهالي طرابلس هو السؤال عن السبب الذي يمنع القوى الأمنية من اتخاذ قرار الحسم وإنهاء المعارك المفتوحة، يؤكد مصدر أمني لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الجيش قادر على القيام بمهمته على أكمل وجه في اللحظة التي يتخذ فيها القرار، لكن نتائج هذه الخطوة التي سبق أن نفذت في مخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان، بعد دخول الجيش إليه والقضاء على مجموعة «فتح الإسلام» في عام 2007 ستترك آثارها السلبية على القوى الأمنية التي هي وليدة البيئة والمجتمع اللبناني، إضافة إلى احتمال سقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين والعسكريين، وهو الأمر الذي يقف لغاية الآن حاجزا أمام اتخاذ أي قرار مماثل.

وكانت الاشتباكات تراجعت الاحد بين منطقتي التبانة وجبل محسن فيما استمر سماع أصوات الطلقات النارية المتفرقة مع تسجيل عمليات قنص على شارع سوريا والبراد والبيسار وسوق القمح، الحارة البرانية والبقار والأميركان، ما أدى إلى مقتل موسى أحمد المصري ومحيي الدين عبد اللطيف في جبل محسن، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، مشيرة كذلك إلى أن وحدات من الجيش اللبناني بدأت بعد ظهر أمس الانتشار في منطقة جبل محسن، بدءا بالنافورة ومرورا بالمشارقة وصولا إلى حي الأميركان، وهي الخطوة الأولى من الخطة الأمنية المنوي تنفيذها بين جبل محسن والتبانة وفي أرجاء المدينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.