مقتل 28 تكفيرياً شمالي سيناء في حملة أمنية

 قتل مدنيان مصريان عند مدخل مركز للشباب في ضاحية جنوب غربي العاصمة المصرية القاهرة، عندما ألقى مجهولون قنبلة عليهما، في وقت شنت أجهزة الأمن المصرية في محافظة شمال سيناء حملة أمنية أمس، لضبط العناصر التكفيرية ومداهمة البؤر الإرهابية بجنوب العريش والشيخ زويد ورفح أسفرت عن مصرع 28 تكفيرياً.

وقالت مصادر أمنية إن الطائرات الحربية من طراز أباتشي نفذت عدة غارات جوية على مناطق: العبيدات، والحدادات، والزوارعة جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل 28 إرهابياً والقبض على ستة مشتبه بهم جارٍ فحصهم أمنياً، وحرق وتدمير عدد من البؤر التي تستخدمها العناصر الإرهابية، لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، كما أسفرت الحملة عن تدمير خمس سيارات من دون أوراق أو لوحات معدنية، خاصة بالعناصر التكفيرية.

مقتل مدنيّين

في غضون ذلك، قتل مدنيان عند مدخل مركز للشباب في ضاحية ناهيا (جنوب غربي القاهرة) عندما ألقى مجهولون قنبلة عليهما، بحسب ما قالت الشرطة.

ولم يكن بوسع المحققين على الفور تأكيد ما إذا كانت الجريمة جنائية أم أنها تندرج في موجة اعتداءات ترتكبها مجموعات إرهابية بشكل شبه يومي في مصر منذ 2013.

وقال مسؤول في الشرطة إن «مجهولين ألقوا عبوة ناسفة على مدخل مركز الشباب في ناهيا»، وهي واحدة من ضواحي القاهرة العشوائية الفقيرة. وأضاف أن الانفجار أدى إلى مقتل الحارس وهو مدني وشخص كان يجلس إلى جواره.

إلى ذلك، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف، عن أنه في إطار المتابعات الأمنية المكثفة لضبط المتورطين في حادث تفجير عبوتين أمام دار القضاء العالي أخيراً والتي نتج عنها وفاة اثنين وإصابة آخرين بينهم رجال الشرطة.

وتوافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني وتوصلت التحريات إلى اتفاق قيادات تنظيم الإخوان الهاربة خارج مصر في أعقاب ضبط العديد من قيادات التنظيم وإحالتهم للقضاء في قضايا العنف والإرهاب، على تعديل المنهاج الفكري لأعضاء التنظيم الإخوان ليتناسب مع طبيعة المرحلة التي يمر بها التنظيم والتخلي رسمياً عن سلمية الحركة بهدف ربط ودمج باقي التنظيمات التكفيرية الإرهابية تحت قيادة التنظيم.

وأوضح عبد اللطيف في مؤتمر صحافي أمس، أن التحريات توصلت إلى تحديد القوى الدينية المتطرفة والتي اتفقت توجهاتُها مع التنظيم، من بينها تنظيم أجناد مصر وأنصار بيت المقدس والجماعة الإسلامية وحركة حازمون.

والذين قاموا بالفعل بتشكيل خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات مثل حركة كتائب حلوان وحركة العقاب الثوري وحركة كتيبة إعدام وحركة حسم وحركة الحراك الثوري وحركة بلاك بلوك ضد الانقلاب، للإعلان عن مسئوليتها عن الحوادث الإرهابية للإيحاء للرأي العام بتعدد الحركات المتطرفة، فضلاً عن إبعاد تهمة الإرهاب عن جماعة الإخوان.

استهداف بؤر

في الأثناء، واصلت الأجهزة الأمنية حملاتها الأمنية لاستهداف البؤر الإجرامية والأوكار التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لها، بهدف القضاء على كل تلك البؤر وتحقيق الأمن في كل ربوع البلاد.

ونجحت الحملات في مداهمة عدة بؤر إرهابية في ثماني محافظات، وتمكنت من ضبط 40 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة.

والمتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة. واستهدفت الحملات البؤر الإجرامية التي تأوي عدداً من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب في محافظات: القاهرة والجيزة والمنوفية والبحيرة والشرقية ودمياط والمنيا وأسيوط.

بلاغ

تلقى النائب العام المصري بلاغاً من المحامي طارق محمود، يطالب بإدراج حزب البناء والتنمية ذي المرجعية الإسلامية ضمن الكيانات الإرهابية.

وجاء في البلاغ أن المادة 74 من الدستور المصري الجديد حظرت قيام أي حزب سياسي على أساس ديني.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.