ملامح العجز تستمر في الظهور في المملكة

بدأت ملامح العجز في السعودية تظهر الى العلن، وبشكل فاضح، خاصة اثر اعلان شركة “أرامكو” المملوكة من الدولة اسهمها للاكتتاب.

وعلى الرغم من عدم وضوح تفاصيل إجراء الاكتتاب، فقد قللت صحيفة “بزنس إنسايدر” من أهميته في مقابل النقاش العلني لوضع الشركة من قِبل ولي عهد المملكة السعودية.

ولأن “آرامكو” هي أكثر شركات النفط قيمة على مستوى العالم وتعد المصدر الأكثر أهمية للقوة الجيوسياسية للسعودية، رأت الصحيفة أن ولي العهد السعودي يُدرك تماماً العواقب التي سيتسبب فيها تصريحه حول وضع الشركة على المستوى الداخل والخارج.

بموازاة ذلك، أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، خالد الفالح، أن الاكتتاب العام لن يشمل احتياطيات المملكة من النفط، والتي تُقدّر بنحو 268 مليار برميل، مشيرا الى أن “الاحتياطي سيبقى للسيادة”، وأن بلاده تدرس خيارات لاكتتابٍ عام “يعتمد على قدرة الشركة على تحويل هذا الاحتياطي إلى مكاسب مالية”.

ولأن المملكة السعودية بُنيَت على اموال النفط، فإن خطوة كهذه تشكل تهديداً لمكانتها النفطية، خاصة عقب خفض ميزانيتها، فضلاً عن التحديات الخارجية التي تنغمس بها المملكة وما كبّدتها الحروب من خسائر.

من هنا، أقرّت “مؤسسة النقد العربي السعودي” (ساما) بالعجز المالي للملكة، مشيرة الى أن سبب بيع اسهم “أرامكو” يعود الى البلاد للنقد والسيولة.

بدوره، عزا “بنك أوف أميركا ميريل لينش” أسباب اكتتاب “ارامكو” الى خفض اسعار النفط، وما ترتب عليه من حاجة الرياض الى النقد، مشيرا الى الخدمات التي تقدمها المملكة في الداخل والمدفوعات المترتبة في اقتصادها، فضلاً عن حربها الباردة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.