منزل المستقبل.. يمكن ’سحبه’ من مبنى سكني و’دفعه’ في مبنى آخر

مع ازدياد مشكلة العثور على المسكن المناسب وارتفاع أسعار الشقق والعقارات السكنية، تواجه أغلب سكان المدن الكبرى في وقتنا الراهن مشكلة حقيقية في الحصول على سكن مناسب وقريب مما يحتاجونه من منافع، كالمدارس والأسواق وأماكن الترفيه والتسلية.

ومن أجل حل هذه المشكلة بالتحديد، تعكف شركة أمريكية جديدة على بناء ما تسميه بـ”البيت الذكي الأمثل”، وذلك عن طريق تصميم مكعب يمكن “سحبه” من مبنى سكني و”دفعه” في مبنى آخر، طريقة تشبه تغيير الأدراج في خزانة.

هذه المساكن، التي صممتها شركة “كاسيتا” الأمريكية، يمكن تكديس عدد منها فوق بعضها البعض على مساحة لا تتجاوز مساحة المنزل العائلي الواحد، ما يوفر من مساحة السكن المتوفرة في قلب المدن الكبرى والمكتظة بالسكان.

منزل المستقبل.. يمكن "سحبه" من مبنى سكني و"دفعه" في مبنى آخر

ويقول مؤسس الشركة، الدكتور جيف ويلسون، الملقب بـ”البروفسور حاوية النفايات”، وذلك لأنه سكن عاماً كاملاً داخل أحد حاويات النفايات، لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: “يمتلك المواطن الأمريكي في المتوسط 12 زوجاً من الأحذية، ويبلغ متوسط مساحة المنزل الأمريكي قرابة 230 متراً مربعاً. لكن يمكننا العيش بسعادة في مساحة أقل من ذلك بكثير”.

هذا وتبلغ مساحة المساكن المستقبلية الذكية لشركة “كاسيتا” نحو 19 متراً مربعاً، وارتفاع سقفها حوالي ثلاثة أمتار، وتشمل منطقة استحمام يمكن استخدامها أيضاً كممر، بالإضافة إلى غسالة وآلة تجفيف ومطبخاً مجهزاً بالكامل يخفي خلفه سريراً مزدوجاً قابلاً للطي، وكتب ويلسون على موقع الشركة الإلكتروني أن “المثير للاهتمام في هذه المساكن هي اختبار الحد الأقصى لما يمكن أن يحتاجه الإنسان في مسكنه”.

لكن هذا الاقتصاد لا يغفل التطور الإلكتروني في العالم اليوم، ذلك أن المسكن يقوم بمجرد دخولك إليه بتعديل درجة الحرارة والإضاءة بشكل آلي، إضافة إلى عزف الموسيقى المفضلة، كما يتمتع المنزل بخاصية التعرف على الأوامر الصوتية، مثل أمر طي السرير.

وفيما يتعلق بسعر هذا المنزل، فتقول الشركة إن بالإمكان شراء أو استئجار وحداتها السكنية، إذ تأمل الشركة في طرح أولى مساكنها “القابلة للسحب” في مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية بدءاً من العام القادم، وذلك بإيجار أقل بمقدار النصف من المتوسط السائد في السوق هناك، أي بما قيمته 600 دولار شهرياً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.