من أيلول الى كانون ثاني.. انتظروا الغرائب والعجائب والمفاجآت!!!

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:

أفرغت خطوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كل ما يختزنه المتنفذون والمؤيدون والخصوم من تصريحات، تعليقا وتكهنا وتحذيرا وتفسيرا، حتى الساحات القريبة والبعيدة رسميا واعلاميا شاركت في ذلك “وأدلت بدلائها”!!

منهم، من قال أن الهدف من عقد جلسة المجلس الوطني، هو ضخ دماء جديدة للمنظمة ومؤسساتها.. وآخرون صرخوا عاليا بأن ما يجري هو تعميق للديكتاتورية، وصناعة مؤسسات حسب المقاس، وقسم ثالث عزا هذه الخطوات بأنها من أجل خروج آمن للرئيس من الحياة السياسية، والبعض، أعطى تفسيرا مخالفا لذلك، بالقول، أن الطريق لخروج آمن للمؤسسات.
وبدهي، أن جميعهم لم ينطلق في تفسيراته وتوقعاته من حرص وحيادية، وبعيدا عن استناد معلوماتي، ولهذا “التشتت التفسيراتي” أسبابه.. أملا في مكسب وموقع، أو رعبا وخوفا من قطع راتب أو اقصاء وظيفي، أو حقدا وتمنيات شخصية وربما خلطا للأوراق، واساءة أو استقداما لفوضى عارمة تغطي على أطماع متراكمة.
لكن، ما يثير الاستغراب ـ وان كان هذا العصر لا يحمل غرابة ـ أن من بين الساعين لمقاعد في التنفيذية أو مركزية فتح، المستخدمين الكلام المعسول أو ما يمكن تسميته بـ “الاسلوب الارتزاقي”، وربما ايضا الالتزام بالوعود المقطوعة للداعمين الغرباء، يخططون من خلال لعبة الاصطفاف ومنذ فترة طويلة، وقبل الحديث عن الوطني وجلساته لشن هجوم ساحق ماحق على الرئيس محمود عباس، بكل أدوات الاستخدام، وتتصدر الشائعات والقصص، وما يسمونه بالاقوال المثبتة شهودا ووثائق وصورا، بنود هذا المخطط، من تأليف كتب أعتقد أنها باتت جاهزة للنشر، وتفاهمات مع الغرباء في عواصم متعددة الجنسيات، قد حان الوقت لتنفيذها، وهذا لا يعلمه رأس الهرم السياسي.
والغريب، وما غريب الا الشيطان، هذا اذا حذفنا البعض من قائمة الأبالسة، أن من بين المتحركين في هذا المسار قيل أنهم من خيارات الرئيس لتبوأ المقاعد المتقدمة في مؤسسة منظمة التحرير وحركة فتح، هم الذين سيعلنون عملية “الجلد” بعد الغياب أو الرحيل، وهذا ما سنراه اذا لنا من العمر بقية، وهو ترجمة حقيقية فعلية دالة على أن “الثعبان لا يوضع في العب”.. ولكن..!!
حتى لو انتهت جلسة المجلس الوطني بنجاح، وأيا كان “لون” و “انتماء” الفائزين، أو الذين لم يحالفهم الحظ فان المرحلة القادمة، وتحديدا الممتدة من أيلول حتى نهاية كانون سوف تشهد “العجائب” و “الغرائب” و “المفاجآت” وهو ما توقعناه وحذرنا منه.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.