من يريد استهداف فيصل كرامي؟

omar-karameh

صحيفة السفير اللبنانية ـ

غسان ريفي:

وضعت مخابرات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية يدها على وقائع ومعلومات تحدثت عن محاولة استهداف مكتب الرئيس عمر كرامي في كرم القلة، خلال وجود وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي بداخله، وتحديدا يوم الأربعاء الماضي عندما عقد مؤتمرا صحافيا أطلق خلاله مشروع «أمانة عمر».

وفي التفاصيل التي حصلت عليها «السفير» من الجهاز الأمني المحيط بالوزير كرامي، أن سيدة طرابلسية تدعى ن. عبدالله وهي في العقد السادس من العمر، ومقربة من عائلة كرامي وتدخل الى مكتب كرم القلة وتخرج من دون أي تفتيش، ادعت أمام المسؤول الأمني في المكتب «أن فتاة شقراء طويلة كانت تراقبها خلال دخولها وخروجها من منزلها في الميناء، وأنه قبل يومين من المؤتمر الصحافي للوزير كرامي قطعت عليها طريقها عند مدخل البناية وطلبت منها أن تضع حقيبة نسائية داخل المكتب أثناء وجود فيصل بداخله، مقابل إعطائها مبلغ 170 ألف دولار».

وأكدت عبد الله للمسؤول الأمني «أنها أصيبت نتيجة هذا الطلب بنوبة خوف شديدة، فحاولت الفتاة الشقراء التخفيف عنها بأن المبلغ مغر وهي تحتاجه، وطلبت منها أن تفكر في الأمر، واعدة إياها بزيارتها يوم الأربعاء قبل موعد المؤتمر الصحافي بساعة، وغادرت مسرعة بسيارة من نوع غولف صغيرة من الطراز الحديث».

وعلى الفور أبلغ المسؤول الأمني مخابرات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة التي أخضعت ن. عبدالله الى أكثر من جلسة استجواب، حيث أعطت مواصفات الفتاة، وهي (بحسب عبد الله) «شقراء طويلة كانت ترتدي بنطلون جينز وسترة سوداء وتضع نظارات سوداء ومعها شاب يخفي معالم وجهه بنظارات وقبعة وبشيء من سترته، وربما يكون هو من دلها على ن. عبد الله كونه يعرف أنها تدخل وتخرج من مكتب كرامي ساعة تشاء».

أفادت عبد الله خلال التحقيقات بأن «الفتاة لا تجيد اللغة العربية بطلاقة وكأنها فتاة أجنبية، في حين أن الشاب الذي كان يرافقها لم يتكلم بتاتا».

وقد طلبت الأجهزة الأمنية من عبد الله انتظار الفتاة الشقراء في الموعد الذي أعطتها إياه ومجاراتها في الحديث، على أن يتم نصب كمين لها لإلقاء القبض عليها، لكن الموعد مرّ دون أن تحضر هذه الفتاة، في حين شهد محيط مكتب كرم القلة خلال المؤتمر الصحافي تدابير أمنية استثنائية من العناصر المولجة بحماية المكتب وموكب الوزير كرامي.

الوزير فيصل كرامي أكد لـ«السفير» أن «المعلومات التي وصلتنا وضعناها في عهدة مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية ونحن ننتظر نتائج التحقيقات»، مشددا على أن «التهديدات لن ترهبنا»، لافتا النظر الى أن «الأمور الأمنية أصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات بعد التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا مسجدي التقوى والسلام».

وفي رد مباشر على هذه التهديدات حرص كرامي على نقل حفل تكريم الجهازين الطبي والتمريضي في المستشفى الاسلامي الخيري، على ما قدماه من أعمال إغاثية عقب تفجيري طرابلس، الى مكتب كرم القلة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.