ميليشيات CIA تشتبك مع قوات البنتاغون!

syria-rebbels

نقلت صحيفة «ذي لوس أنجلس تايمز» عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن «عدّة اشتباكات دارت بين الميليشيات التي تسلّحها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وتلك التي يسلّحها البنتاغون في سوريا»، وأشاروا الى أن حدّة الاشتباكات بين تلك الأطراف المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية «ازدادت في الشهرين الأخيرين في المنطقة الممتدة بين حلب والحدود التركية».

المسؤولون الأميركيون تحدّثوا عن مجموعة «فرسان الحق» التي تسلّحها «سي آي إي» و«قوات سورية الديمقراطية» المدعومة بالمال والسلاح من البنتاغون. بلدتا مارع وأعزاز وحيّ الشيخ مقصود شهدت أخيراً على بعض تلك المواجهات بين الوحدات المسلّحة والمدرّبة من قبل واشنطن في ما بينها. «هذا الأمر يشير الى مدى ضعف قدرة ضباط الاستخبارات وواضعي خطط الحرب الأميركيين على السيطرة على المجموعات التي يموّلونها ويدرّبونها في ميادين القتال السورية»، يقول معدّو تقرير «تايمز». الصحيفة نقلت عن أحد قادة «فرسان الحق»، فارس بيوش، قوله إنهم «سيقاتلون أيّ مجموعة تشنّ هجوماً ضدهم، بغض النظر عن الجهة التي تدعمها».

«هذه ظاهرة جديدة، وليست سوى جزء من لعبة الشطرنج الثلاثية الأبعاد التي تتجسّد على أرض المعارك السورية»، يقول آدام شيف، العضو الديمقراطي في لجنة الاستخبارات في الكونغرس.

تذكّر «تايمز» أن «قوات سورية الديمقراطية» هي مجموعة قتالية تشكّلت العام الماضي يدعمها البنتاغون، والأكراد يشكّلون ٨٠٪ منها (أغلبهم من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية) يتلقّون السلاح من الجيش الأميركي. أما «سي آي إي» فتقود عملياتها ضمن برنامج سرّي من قواعد تجنيد وتدريب في تركيا وتمدّ مقاتليها بصواريخ «تاو» الأميركية تؤمنها من مخازن سلاح السعودية، كما توضح الصحيفة.

مقال «لوس أنجلس تايمز» يُظهر أن المقاتلين الذين تدرّبهم «سي آي إي» يخوّنون أولئك الذين يدرّبهم البنتاغون (وخصوصاً الوحدات الكردية) ويتّهمونهم بأنهم «يريدون تقسيم البلاد»، فيتّخذون من ذلك حجّة أخرى لقتالهم. أحد مقاتلي مجموعة «صقور الجبل» المدعومة من «سي آي إي» يؤكد للصحيفة أن «ضبّاط الاستخبارات في التحالف ضد داعش ومركز العمليات المشتركة في جنوبي تركيا يعلمون أنهم يقاتلون الميليشيات المدعومة من البنتاغون».

«منذ لحظة عبورهم الحدود الى الأراضي السورية تفقد جزءاً كبيراً من السيطرة على المقاتلين وعلى أفعالهم»، يؤكد جيفري وايت، المسؤول السابق في «وكالة الاستخبارات الدفاعية»، للصحيفة الأميركية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.