نائب قائد اليونيفيل: المجتمع الدولي لديه ارادة قويةبدعم لبنان ومساعدته

 

اوضح نائب قائد “اليونيفيل” الجنرال الايرلندي باتريك فيلان الى ان “الحوار الاستراتيجي” بين “اليونيفيل” والجيش هو حوار هدفه معرفة قدرات الجيش والجوانب التي يجب تطويرها، وكيف يمكن استقطاب دعم دولي لذلك أيضا”، لافتاً الى ان” الحوار نوع من التوازن بين ما يمكن أن تقدمه “اليونيفيل” وما يمكن الجيش أن يطبّقه وينفّذه، او بمعنى آخر هو اعادة توازن الموارد المتعلّقة بالجيش. صحيح أن ما يعنينا أكثر هو منطقة جنوب الليطاني، ولكن نعلم جيدا التزام الجيش حيال كل الاراضي اللبنانية، ونعلم انه يواجه تحدّيات كبيرة وكثيرة، وهنا استطيع القول ان وجود “اليونيفيل” الى جانب الجيش في الجنوب يساعده على اكمال مهمّته في فرض الأمن في أماكن أخرى”.

وأضاف فيلان في حديث لصحيفة “النهار”، “الحوار، فقد أصبح مكتوبا وموثّقا وموافقا عليه من قيادتي الجيش و”اليونيفيل”، وهذا انجاز كبير حقّقناه حتى الساعة، كما أننا كتبنا آلية تنسيق تقديم المساعدات الى الجيش، فيما أُطلق رسميا الدعم الدولي له”، مؤكداً ان “المجتمع الدولي لديه ارادة قوية في دعم لبنان ومساعدته ولن يتخلّى عنه، وهو يريد حّقا رؤية لبنان المستقر والآمن والذي يتمتّع بالسلام، وتوجيه رسالة واضحة أنه ليس وحده في مواجهة الأزمات التي يعيشها”.

ولفت الى “التدريب مسألة حسّاسة، وهذا أمر غير مسموح به بحسب سياسة الأمم المتحدة، أي ان تقوم عناصر حفظ السلام بتدريب أي جيش على أمور قتالية، ولكن ما نقوم به هو التنسيق مع الجيش في وضع خطط لتطويره وتقدّمه، وهذا ما نفعله في الحوار الاستراتيجي، كذلك التواصل مع دول القرار في مسألة الدعم وتدريب عناصر من الجيش في الخارج، بعد موافقة البلدين”.

ونفى أن تكون ثمة مناطق محظورة على “اليونيفيل”، مشيراً الى “أن مهمّتنا تقضي بدعم الجيش وهذا ما نفعله ونعمل معاً، كما نعتمد على دعمه، وخصوصا في ما يتعلّق بالعلاقة مع السكان المدنيين”.

كما وأوضح أنه “شارك حتى اليوم في ستّ مهمّات لدى “اليونيفيل” في جنوب لبنان”، مضيفاً “جئنا الى بلدكم ضيوفا بهدف المساعدة والدعم، وليس لحل المشاكل التي هي لبنانية مع جهات النزاع، ما فعلته وتفعله “اليونيفيل”، بحسب رأيي، هو افساح المجال لأصحاب القرار في اتّخاذ قرارات جريئة، وهذا ما نقوم به ضمن اطار آلية التنسيق بين الفريقين، اي عند حصول أي حادث أو اشكال تتدخّل “اليونيفيل” لإيجاد هذه المساحة والحؤول دون التصعيد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.