نداء من طفل يتيم

beerhasan-explosion-orphan

موقع إنباء الإخباري ـ
رنا الساحلي:

أي أمي ها أنا هنا ……. لقد شعرت بفقدك اليوم …. لقد قفز قلبي الصغير من مكانه…..
كنا نلعب بسلام في بيتنا الذي استبدلناه بعد صعودك إلى السماء …..
كنا نلهو مع أمهاتنا المعلمات… رسمنا الوان الفرح على وجوهنا… لعل ستار الحزن يختفي خلف ألوان الحياة… كنا نلهو ونلعب لننسى آلام الكبار … لننسى وجعاً أعيشه بغيابك.
….
ما هي إلا لحظات، وابتسامتنا البريئة تحولت الى دموع … لقد امتزجت الألوان بلون الدماء ….. عذراً معلمتي … لقد هربت الفراشة التي رسمتِها على خدي الصغير… وذبلت الوردة الحمراء على خد صديقتي نور ……. حاولت أن تسقيها من دموعها …فماتت الوردة كروحي الحزينة…..
لقد تطاير كل شيء أمامي … لقد أصبحنا يا أمي هدفاً لما يسمونه جهاد …. لقد اطفأوا قالب الحلوى قبل أن نتمنى الأمنيات الصغيرة …. لقد قدموا لنا هدايا مزروعة بزجاج الحقد وشظايا انفجار لم نفهم ما هو بعد …..لقد حوّلوا بيتنا إلى ركام ….. وأفراحنا الصغيرة إلى دموع وأوجاع ..
نعم لقد افتقدت حضنك لأشعر بالقليل من الطمانينة….. افتقدت إلى قلبك، إلى ذراعيك لتضماني ….. لأشعر أنني في أمان بين يديك الدافئتين….
أمي …لا أدري إن كنت تسمعينني …لكنني أقول لك …إنني اصلي لأجلك لأنك لم تري وجوه الحقد التي بدأنا نراها …..
أمي أنا أحبك وأنتِ في السماء… وأقول لك: متى ستأخذينني لأشعر بالراحة والطمأنينة من وجوه من يسمون أنفسهم …..وينصّبون أنفسهم باسم الدين ….. ويكفّرون هذا وهذا … ولم يعلموا أننا أطفال بعمر الزهور نحتاج إلى نسمة حنان …..
أمي ….فقط اشتقت إليكِ ….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.