نعول أهمية كبيرة علي زيارة الوزير ظريف للبنان

 

رحب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد جواد ظريف للبنان واصفًا هذه الزيارة بأنها مهمة جدًا كونها تأتي في هذا الوقت وفي ظل الظروف والأوضاع الحساسة التي تشهدها المنطقة.

وقال الوزير منصور في حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء- إرنا : نحن نعول أهمية كبيرة علي زيارة صديقنا وشقيقنا الذي تربطنا به أواصر تاريخية وثقافية وحضارية، أخي الدكتور محمد جواد ظريف، لأن إيران اليوم هي قوة عظمة فاعلة ومؤثرة في المنطقة وتستطيع أن تساعد علي إيجاد الحلول لأزمات المنطقة، كما تستطيع أن تساهم معنا من أجل الوقوف في وجه هذا المد الإرهابي الذي يضرب المنطقة ويضرب العالم.

وأضاف منصور: إن ما يجري في سوريا اليوم، له شأن وله تداعيات علي مختلف الدول في المنطقة، لذلك لا بد من تبادل وجهات النظر وتبادل المعلومات والتنسيق في ما بيننا، خاصة وأن لبنان وإيران لهما علاقة دبلوماسية، وسياسية ممتازة، وكما تعلمون بين لبنان وإيران، سلسلة كبيرة من الاتفاقيات الموقّعة بينهما، وزيارة وزير الخارجية، ستتيح لنا الفرصة للحديث عن سبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، وأيضًا التطرق إلي الموضوع السوري في المنطقة.

وردًا عن سؤال أكد الوزير منصور أنه سيتناول في مباحثاته معه الوزير ظريف موضوع مؤتمر جنيف-۲، وقال: هذه مسالة طبيعية وسنتبادل معه الأفكار حول هذا الموضوع.

وأضاف: ولعل أبرز المواضيع التي يجب الحديث عنها والتطرق إليها هي موضوع الإرهاب الذي بدأ يطرق أبواب دولنا كلها، وموجات الإرهاب التي بدأت تتوسع وتنتشر يومًا بعد يوم وشهرًا بعد شهر، أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا علي سيادات الدول، وعلي نسيج شعوب المنطقة، وعلي وحدة دول المنطقة، لذلك لا بد من مواجهة هذه الموجات الإرهابية بعمل مشترك، وسياسة مشتركة، وأن يكون لنا هدف واحد بهذا الشأن.

وردًا عن سؤال أوضح الوزير منصور أن زيارة الوزير ظريف إلي لبنان مقررة قبل قضية الإرهابي السعودي ماجد ماجد، المسؤول الرئيسي عن التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأسفر عن سقوط ۲۶ شهيدًا بينهم المستشار الثقافي الإيراني الشيخ إبراهيم الأنصاري.

وأكد أن زيارة الوزير ظريف كانت مقررة قبل وفاة هذا الإرهابي وحتي قبل اعتقاله علي يد الجيش اللبناني في بيروت، مشيرًا إلي أن الوزير ظريف قد يتطرق إلي هذا الموضوع، من الناحية التي تهم إيران، لجهة أن ماجد الماجد مسؤول عن مجموعة إرهابية (كتائب عبد الله عزام) ارتكبت مجازر، بحق اللبنانيين والإيرانيين، ومن بينها العملية الإرهابية ضد السفارة الإيرانية.

ولفت إلي أن من حق إيران الإطلاع علي قضية الإرهابي السعودي ماجد الماجد، لأن اعتداءاته طاولت السفارة الإيرانية، وهي أرض إيرانية، وبالتالي فمن حق إيران أن تكون معنية بما جري خاصة وان هذه العملية الإرهابية استهدفت عددًا من اللبنانيين وأدت أيضًا إلي استشهاد عدد من الإيرانيين وعلي رأسهم المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية الشهيد الشيخ إبراهيم الأنصاري.

وردًا عن سؤال آخر أوضح الوزير منصور أن اللقاءات التي سيجريها وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال زيارته للبنان ستشمل كبار المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام.

 

المصدر: وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء- إرنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.