«نيويورك تايمز» تكشف وثائق عن ثروة ترامب ومصلحة الضرائبِ في نيويورك تفتح تحقيقاً

 

فتحت مصلحة الضرائبِ في نيويورك، تحقيقاً عقب كشف صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، وثائق تؤكد «أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تلقى من والديه على مدى عقود، أموالاً تساوي قيمتها اليوم 400 مليون دولار، قسم منها عبر التهرّب الضريبيّ».

واستشهدت الصحيفة بأكثر من مئتي إقرار ضريبي حصلت عليها، وأظهرت بالسجلات والمقابلات أن «ترامب ساعد والده في الحصول على تخفيضات ضريبية غير ملائمة وقيمتها ملايين الدولارات، كما ساعد في صياغة استراتيجية لتقليل قيمة ممتلكات والديه العقارية بمئات الملايين من الدولارات على الإقرارات الضريبية».

وأثبت تحقيق الصحيفة عكس ما عمد ترامب إلى تأكيده دائماً بأنّه «صنعَ نفسه بنفسه»، وبأنّ «ما حصل عليه من والده كان قرضاً سدّده له لاحقاً».

وتحدّثت الصحيفةُ عن أنّ «ترامب وإخوته يتلقَّون عوائد مالية من الإمبراطوريةِ العقارية التي بناها والدهم، وقد أسّسوا شركة واجهة، لإخفاء الهبات لعدم دفع ضرائب».

وحسب الصحيفة فقد «كسب ترامب منذ الثالثة من عمره، 200 ألف دولار سنوياً من والده، وأصبح مليونيراً في سن الثامنة، وعندما بلغ الـ17 عاماً منحه والده ملكية جزئية لمبنى يضمّ 52 شقة».

وأشارت إلى أنّه «بعد تخرج ترامب من الجامعة كان يتلقى ما يعادل مليون دولار سنوياً، ثم ارتفع هذا المبلغ إلى خمسة ملايين دولار عندما بلغ الأربعينيات والخمسينيات».

وفي تعليق أوليّ على التحقيق، نفى تشارلز هاردر محامي ترامب، أيّ مزاعم بـ «الاحتيال والتهرب الضريبي»، وقال في رسالة للصحيفة، إن «الادعاءات التي تستند عليها التايمز غير دقيقة للغاية».

كما رفضت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز، ما كشفته الصحيفة عن ثروة ترامب، مؤكدة أنّ «والد الرئيس ترامب توفي منذ حوالى 20 عاماً، ومن المؤسف أن نشهد هذه الهجمات المضللة على عائلته من نيويورك تايمز الفاشلة». وردت ساندرز على الصحيفة بالقول: «قبل عقود، قامت دائرة الإيرادات الداخلية بمراجعة هذه الصفقات وأقرتها»، مشيرةً إلى أنّ «والد ترامب أخذ قرضاً بقيمة مليون دولار منه وقام بسداده له».

واعتبرت ساندرز أن «مصداقية نيويورك تايمز ومصداقية وسائل الإعلام الأخرى مع الشعب الأميركي منخفضة في كل الأوقات، لأنهم يركزون الهجوم على الرئيس وعائلته طوال الأسبوع بدلاً من البحث عن الأخبار».

وفي الوقت الذي لم يصدر عنه أي ردّ على تحقيق الصحيفة حتى الآن، سبق لترامب أن هاجم «نيويورك تايمز» أكثر من مرة، بحيث غرّد بتاريخ 7 تموز 2018، على صفحته الرسمية على تويتر بالقول: «إنّ تويتر يتخلص من الحسابات المزيفة بسرعة قياسية، فهل ستشمل هذه العملية حسابات صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة وماكينة دعاية أمازون الواشنطن بوست؟».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.