نيويورك تايمز: سياسات أردوغان تدفع تركيا نحو الانهيار

 

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن سعي آلاف الأتراك من الأثرياء والمثقفين والأكاديميين إلى الهجرة خارج البلاد بسب حملات القمع التي ينتهجها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إثر محاولة الانقلاب عام 2016.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم إن “تركيا باتت على حافة الانهيار الاقتصادي وسط مخاوف من حرب أهلية قد تعصف بالبلاد التي تمزقها الانقسامات وهجرة المال والعقول “موضحة أن “العام الماضي شهد انكماشا في الاقتصاد أدى لانخفاض الليرة التركية بعد أن فاز أردوغان بإعادة انتخابه بسلطات أكبر في وقت تتسرب المحسوبية والسلطوية إلى عمق إدارته ما جعل الأتراك يسعون إلى مغادرة البلاد”.

وبحسب إحصاءات حكومية ولمحللين أوردتها الصحيفة فإن الأتراك يهاجرون بأعداد كبيرة لتهاجر معهم أيضا رؤوس الأموال والأدمغة ما يشير إلى فقدان واسع للثقة بشكل يثير القلق.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أنه خلال السنتين أو الثلاث سنوات الأخيرة لم يقتصر الهروب من تركيا على الطلاب والأكاديميين فقط وإنما شمل أيضا رجال الأعمال وآلاف الأثرياء الذين يبيعون كل شيء وينقلون عائلاتهم وأموالهم إلى الخارج .

ونقلت الصحيفة عن المعهد التركي للإحصاء قوله إن عدد الاتراك المهاجرين من بلادهم سجل في عام 2016 /178/ ألفا وارتفع نحو 42 بالمئة إلى أكثر من ربع مليون تركي في عام 2017.

يشار إلى أن النظام التركي استغل محاولة الانقلاب لتصفية خصومه ومعارضيه حيث اعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم صحفيون وعسكريون وقضاة وشخصيات من المعارضة وموظفون حكوميون وفصل نحو 150 ألفا آخرين أو أوقفهم عن العمل في القطاعين العام والخاص ما أدى إلى تواصل تدهور العملة التركية بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتردية التي تشهدها تركيا وخاصة خلال الفترة الأخيرة جراء الإجراءات القمعية التي يمارسها نظام أردوغان بذريعة هذه المحاولة الانقلابية والتي أدت إلى ارتدادات اقتصادية بينها تراجع السياحة والاستثمارات وانخفاض إيرادات البلاد من النقد الأجنبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.