هكذا تختلق الجزيرة الأكاذيب.. وترفض تصحيحها: داوود خير الله نموذجاً

daoud-Khairallah

أصدر المحامي الدكتور داود خير الله/أستاذ القانون الدولي بجامعة جورجتاون في واشنطن/ التوضيح التالي:

تضمن برنامج “بلا حدود” لمقدمه السيد أحمد منصور على فضائية “الجزيرة” (يوم 15-1-2014) اختلاق أكاذيب وتلفيق مخططات زعم السيد منصور وضيفه بأنني قمت بها (راجع الفيديو في نهاية الرسالة)، مما اقتضى التوضيح التالي:

في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الجاري وفي حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر، تلقيت مكالمة هاتفية تبعها بريد الكتروني من المستشار العام في مكتبنا القانوني يحذرني من تهديد بالقتل صدر بحقي عن طريق تويتر Twitter مقترحا أن أعلم السلطات الرسمية. محتوى التهديد وعنوانه (بالعربية): “سوف نقتل السيسي وعبيده” و(بالانجليزية): “وسوف نطال داود خير الله لأنه يدافع عن السيسي، مجرم الحرب، وهذا وعد”. أذهلني خبر التهديد هذا لأنني لم يكن باستطاعتي تصوّر ما هي العلاقة التي يمكن أن تربطني بالفريق السيسي والذين يودون قتله وعبيده.

حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم نفسه، تلقيت بريداً الكترونياً حوله لي صديق كان قد تلقاه قبل دقائق ويحتوي على مقطع فيديو من برنامج السيد أحمد منصور “بلا حدود” الذي أذيع في نفس اليوم. أثناء مشاهدتي لهذا المقطع لم أستطع استيعاب مدى التلفيق والكذب الذي ساد الحوار بين السيد منصور وضيفه الذي وصفني بأنني الدماغ المخطط في مؤامرة تهدف تشويه صورة الإخوان المسلمين في مصر وتسهيل إدانتهم واضطهادهم وخلق المبررات لكل عمل إجرامي يمكن أن يرتكب بحقهم. وقد بلغ ضيف السيد منصور من الوقاحة في صناعة الكذب بحيث أكد استلامي مبلغ عشرين مليون جنية استرليني £20,000,000.00 مقابل أتعابي هذه دفعها الفريق السيسي من ماله الخاص. وقد تضمّن نفس البريد الالكتروني الذي حوّل إلي عنوان بريدي الالكتروني وكذلك أرقام الفاكس والهاتف في مكتبي إضافة إلى صورة لي وقد كتب في أسفلها بالعربية، باللون الأحمر والخط العريض، “داود خير الله محامي السيسي” ويحّض القراء والمشاهدين على القيام بما يلزم لحثي على “عدم الدفاع عن المجرمين”.

في اليوم التالي الموافق 16 كانون الثاني/يناير الجاري، تلقيت عشرات الرسائل البريدية والمكالمات الهاتفية، معظمها باللغة العربية وبعضها بالإنجليزية، تتضمن تهديدات مختلفة إذا أنا استمريت في “الدفاع عن السيسي”. إن التهديدات بواسطة الهاتف والبريد الالكتروني لم تتوقف حتى الآن وجميعها تشير إلى البرنامج المذكور للسيد منصور في “الجزيرة”.

بالنظر لهذه التطورات ونزولا عند رغبة ونصيحة زملاء لي في مكتب المحاماة، اتصلت بمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI وأخبرتهم بما أنا بصدده. فوعدوني بأنهم سوف يتخذون الإجراءات الملائمة.

إن ما قيل عني في البرنامج المذكور للسيد أحمد منصور هو اختلاق محض ويناقض الحقيقة بجميع تفاصيله. إنني أجزم بغير تردد أنني لم أتصل إطلاقا بالفريق السيسي، أكان بشكل مباشر أو غير مباشر، أو بأي مسؤول مصري بشأن جميع ما ذكر في برنامج السيد منصور. وكذلك أؤكد أنني لم أقدّم في الماضي وليس بنيتي تقديم أية خدمات قانونية أو سواها فيما يتعلق بالخلاف القائم في مصر بين الفريق السيسي وخصومه، وإنني أنفي بالمطلق وبصورة تامة أي ادعاء لعلاقة لي بأي حدث أو تقرير ذكر من قبل السيد منصور أو ضيفه في البرنامج المذكور.

إن لي احترام كبير لحرية الإعلام ولحق الجمهور أن يعلم، لكنني لا أعتقد أن هذا الحق يمكن أن يشكل مسوّغا للمؤسسات الإعلامية لاختلاق الكذب وتضليل المجتمع حتى ولو تسبب بأضرار جسيمة لأبرياء وعائلاتهم.

لذلك اتصلت بمسؤولين في فضائية الجزيرة، كتابة وبصورة شفهية، وأطلعتهم على جميع التفاصيل التي وردت أعلاه، إضافة إلى التهديدات التي تلقيتها ولا أزال والمعاناة لي ولعائلتي بسبب الأكاذيب والتلفيقات التي ألصقت بي في برنامج السيد منصور وطلبت، في السابع عشر من الشهر الجاري، أن تقوم “الجزيرة” فورا بما يلي:

1. أن تزيل عن صفحتها الالكترونية Website وكذلك عن YouTube أي ذكر أو إشارة لي في البرنامج المذكور للسيد منصور.

2. تمكيني في أقرب وقت ممكن من تكذيب ما ذكر عني في برنامج السيد منصور من خلال إحدى نشرات الجزيرة الإخبارية الرئيسية.

3. استضافتي من قبل السيد منصور على برنامجه القادم، وإعطائي الفرصة للرد على ما ألصق بي واختلق بشأني من أكاذيب وأن يقدم السيد منصور الاعتذار الملائم لمشاهدي برنامجه عن أخطائه وعما تسبب لي ولعائلتي من أضرار.

لم تقم “الجزيرة” حتى تاريخه سوى بالمراوغة وإضاعة الوقت ورفضت الاستجابة لأي مطلب ذكر أعلاه أو القيام بأية خطوة تدل على مهنية في السلوك أو التزام الصدق فيما تنقل لمشاهديها من أخبار ووقائع. لا بل إن سلوك “الجزيرة” فيما رعت تلفيقه بشأني يعزز اقتناعي بأنها أداة تضليل متعمد مهما تسبب ذلك من ضرر ومعاناة لأناس تعلم أنهم أبرياء.

واشنطن في 22/1/2014

د. داود خير الله

https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=UwG0WJW3DdU

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.