هل تشن كلينتون حرباً ضد روسيا؟

13950623000633_test_photoi

بكل البرودة السيبيرية تحاول روسيا القيصرية أن تبدي مرونةً مع الأمريكي في المباحثات الخاصة بشأن سوريا، لكن الملف السوري ليس الوحيد بين الدولتين الكبيرتين على الرغم من أنه الأهم.

هناك هواجس كثيرة تتزايد لدى الكرملين مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس باراك أوباما، بعض وسائل الإعلام والمراقبين للموضوع يعتبرون أن تلك المخاوف تجعل موسكو تفضل دونالد ترامب على هيلاري كلينتون على اعتبار أن الأخيرة أبدت عداءاً علنياً للروس.

أيضاً من يتابع تعاطي وسائل الإعلام العربية المحسوبة على المحور النفطي الخليجي سيلاحظ تركيزها على مساوء دونالد ترامب ومهاجمتها إياه وتفضيل هيلاري كلينتون عليه.

هذه مقارنة يمكن أن توصل إلى نتيجة مفادها بان الروس وحلفائهم يرون ترامب أقل شراً من كلينتون في حال وصلت، فيما يرى المحور الخليجي أن كلينتون هي حبل الإنقاذ الذي سينتشلهم من المستنقع السوري ليقلب الوضع ميدانياً وسياسياً، خصوصاً وأن هناك تكهنات لبعض المحللين العرب والخليجيين المناوئين للمحور الروسي ـ السوري ـ الإيراني حول قيام كلينتون بالموافقة الفورية على تصعيد الوضع في سوريا سواءً لجهة مناطق عاجلة ومناطق حظر طيران، مروراً بعملية برية عسكرية قد تعد لها بعد اشتراك دول غربية اخرى، وهنا تجدر الإشارة إلى أن دولاً عربية على رأسها السعودية أبدت استعدادها المشاركة برياً في عملية على الأراضي السورية في حال اشتركت الدول الغربية فيها.

في هذا السياق أشارت مجلة فورين بوليسي المقربة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن الكرملين يعتقد بشكل جدي أن مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية تريد أن تبدأ حرباً ضد روسيا، وأن هذا يفسر سر دعم موسكو لمنافس كلينتون المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وأضاف أن الرئيس بوتين والطواقم المختلفة التابعة له يدعمون ترامب من هذا المنطلق، ولفت الموقع إلى أنه إذا اختار الأميركيون كلينتون رئيسة للبلاد فإن العالم سيتذكر تاريخ 25 آب 2016 بوصفه يوماً بدأت فيه كلينتون الحرب الباردة الثانية، وتابع أن كلينتون خلقت جواً من العداء الشخصي لبوتين في العلاقات المتوترة أصلاً بين بلديهما، وأنها وصفته بأنه يمثل أساساً الأيدولوجية المعارضة للولايات المتحدة، وأن موسكو في المقابل ترى في وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون أنها تشكل تهديداً وجودياً لروسيا.

المصدر: وكالة أنباء فارس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.