هل تمهّد إسرائيل للإنضمام إلى الناتو؟

9abbf2e9-ee1f-44a1-8eee-7bf98dc119a4

ساعود جمال ساعود – الميادين نت

في سبيل نيل الرضا العالمي دعا عضو الكنيست الإسرائيلي السابق دورون أفيتال في مقال له بموقع ويللا الإخباري إسرائيل للوقوف بجانب أوروبا في الحرب على تنظيم “داعش”، لأنه أصبح يشكّل خطراً حقيقياً واضحاً ومباشراً على العالم، وتحليل هذا الموقف هو تحقيق الطرف الإسرائيلي القبول لدى حلف الناتو راح يتبنّى أفكارهم ويسعى إلى تطبيق سياساتهم في المنطقة العربية مستخدماً أدواته المصنوعة صهيو أمريكياً ، بشكل يوهم الناتو ودوله أن إسرائيل ستكون أداة لتحقيق مصالحهم ، وهذا ما يناقض الحقيقة وهي أن مصالح إسرائيل وطموحاتها التوسعية هي من جعلها يرغّب بالناتو، ولكن إيديولوجيتهم العدوانية والتوسعية ستكون كفيلة بخلق آلاف المشاكل بين الطرفين على المدى البعيد.

أثار الاجتماع الذي نقلته وتناولته معظم وسائل الإعلام والجرائد الألكترونية بالتحليل والدراسة، والذي ضمّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس مع سفراء دول الاتحاد الأوربي حافزاً لدراسة العلاقة بين إسرائيل والناتو وأبعادها وضرورة تحليل ما نتج بعد ذلك من مقولات وأحداث فما يستدعي الوقوف عنده:
1- دعوة نتنياهو إلى تلقّي المساعدة من إسرائيل في محاربة داعش.
2- وقول نتنياهو لسفراء دول حلف الناتو أن هناك تحدّيات مشتركة للحلف وإسرائيل تقوم على قِيَم مشتركة، وذكّر بقرار الناتو السماح لإسرائيل بفتح مكتب لها في مقرّ الناتو في بروكسل، كمرحلة أولى تسبق العضوية في التنظيم .
فهل تسمح نقاط الخلاف بينهما بالانطلاق باتجاه تلك القِيَم المُشتركة؟
وللشرح وللتوضيح لا بدّ من ذِكر بعض النقاط الهامّة في خضم هذه النقاط، حيث تُعتَبر إسرائيل من بين الدول المتوسطية التي عمل حلف الناتو على تعزيز التعاون معها، في ضوء جملة من الأسباب والعوامل الأساسية أهمها الرؤية الاستراتيجية الجديدة التي يتبنّاها الحلف تماشياً مع التطوّرات العالمية في أعقاب نهاية الحرب الباردة، وسقوط الاتحاد السوفياتي، والاستجابة لأنماط جديدة من التهديدات المُختلفة بصورة جذرية عن التهديدات التقليدية التي واجهها الحلف من قبل، وتنويع الوظائف التي يقوم بها الحلف، وعدم اقتصارها على الجانب العسكري فقط، وتعزيز وجوده في مناطق جغرافية خارج نطاق عمله التقليدي أيام الحرب الباردة.
ونتيجة لحجم الفوائد الدبلوماسية والسياسية التي من المرجّح أن تحصدها إسرائيل نتيجة مشاركتها وانخراطها في فعّاليات الحلف المختلفة والمتعدّدة، أصبحت إسرائيل تنظر إلى العلاقة مع الحلف، وصولاً للحصول على العضوية الكاملة، ليس باعتباره غاية بحدّ ذاته، بل باعتباره نافذة لتحقيق مكاسب أخرى، فالحلف لا يمثّل تحالفاً عسكرياً فحسب، بل مؤسّسة سياسية دولية ذات تأثير عميق، حيث ينطوي تعميق التعاون الأمني بين إسرائيل والناتو على أخطار هائلة على الأمن الوطني للدول المناهِضة لإسرائيل، وهذا ما يمثل الجانب الاستراتيجي الأمني لأن انخراط إسرائيل في حلف الناتو سيزيد من قوة ردعها في حال حدوث مواجهة عسكرية.
وبالتالي، يمكن القول إن اقتراب إسرائيل من حلف الناتو وصولاً إلى مرحلة الانخراط الكامل فيه، والحصول على عضويته، يخدم مصالحها الاستراتيجية والسياسية والأمنية، وينطوي على الكثير من المزايا والإيجابيات، منح عملياتها العسكرية شرعية دولية ومسوغّات قانونية وتسويقاً دبلوماسياً، وتأتي موافقة الحلف على انخراط إسرائيل في صفوفه نوعاً من تقديرها، أو منحها شهادة حُسن سلوك لها، وهذا من البديهيّات ومن هنا كان تأييد ديفيد بن غوريون أوّل رئيس وزراء لإسرائيل لهذه الفكرة في فترة رئاسته للحكومة الإسرائيلية، باعتبار أن ذلك من شأنه أن يعزّز من أمن إسرائيل في مواجهة الدول العربية، ومن أمثلة التقارب التي حصلت بالفعل بين الطرفين سالفي الذكر مشاركة قوات من حلف الناتو في مناورة للجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث وصلت وحدات إسناد وإنقاذ من الحلف للتموضع في مناطق الدمار الكبير المُفترض في المناورة، ضمن بنود التعاون القائم بين الطرفين، وكذلك في عام ٢٠٠٦ خلال شهر أكتوبر نفّذت إسرائيل والناتو أول برنامج تعاون فردي، حيث تُعدّ إسرائيل أول دولة خارج النطاق الأورو-أطلسي، وأولى الأعضاء في الحوار المتوسطي التي قدمت مثل هذا الاتفاق.
ومثال آخر زيادة الصفقات التسليحية بين إسرائيل والحلف، حيث تشترى بعض دول الحلف من إسرائيل نُظُم القتال المستقبلية الأكثر تقدماً، ووصل التعاون بينهما إنشاء “فريق مشترك مدمج”، حيث يقوم الإسرائيليون حالياً في إطار تعاوني كبير مع الأوروبيين بتصنيع طائرة من دون طيّار جديدة مختلفة تماماً عن الأصلية.
أمّا بالنسبة إلى نقاط الخلاف التي تعرقل تقدّم الجانبين تجاه بعضهما، فهي في الحقيقة نقاط وهمية ليست ذات قيمة، وذلك تبعاً لطموحات إسرائيل ومصالحها مع مراعاة ضرورة التدقيق أن طموحات إسرائيل ومصالحها بما فيها حماية نفسها من أي خطر اقليمي أو عالمي هي التي تتحكّم في مدى ودرجة سعيها للاقتراب من حلف الناتو، ففي الماضي لم تكن الأخطار التي تواجه إسرائيل كالتي تواجهها اليوم، فهي مهدّدة بحرب إقليمية وبحاجة إلى التوحّد مع حلف الناتو، وللتعريض نذكر أهم مَواطِن الخلاف التي هي في الحقيقة واهية جداً، حيث هناك تيّار في إسرائيل لا يرى في انضماما للحلف ميّزة لها، بل يرى أن انضمامها إليه قد يكون عبئاً على استقلالية قرارها، وتقييد حركتها العسكرية، ومنعها من المبادرة لشنّ حروب استباقية وهجومية ضدّ الفلسطينيين والعرب بداعي الدفاع عن نفسها.
كما خَشيَ الإسرائيليون من المواقف السياسية لدول الناتو من الصراع العربي الإسرائيلي، لكن قادة الحلف سابقاً طمأنوا الإسرائيليين بعدم وجود رغبة أو نيّة للحلف للتدخّل في عملية السلام، علماً بأن بعض قوات الناتو شاركت إسرائيل في عمليات التفتيش البحرية، عقب انتهاء حرب غزّة 2008-2009، لوقف تهريب الأسلحة للقوى الفلسطينية في القطاع.
أخيراً.. تدرك إسرائيل جيداً أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها من الغربيين، يحرصون دائماً على إبقاء سلطة لهم في الشرق الأوسط، وتُشير مُجريات الأحداث -لاسيما بعد أحداث المنطقة العربية، ودخول عدد من الدول العربية في حال حروب أهلية طاحنة- إلى أن واشنطن تعتبر حلف الناتو وإسرائيل بمثابة يدها الباطشة التي تستخدمها لتنفيذ سياساتها وتحقيق طموحاتها في هذه المنطقة الساخنة الحسّاسة.
ورغم وجود بعض الخلافات داخل الحلف، فإن المصالح المتشابكة لأميركا والاتحاد الأوروبي، تجعل إسرائيل مؤهّلة للأسف لتكون عضواً في حلف الناتو وِفق سياسة الأمر الواقع، ولذلك تمّت تهيئة الأوضاع ليتّخذ الطرفان (الناتو وإسرائيل) مسؤوليات كبيرة في أية صراعات إقليمية قد تحدث، ويؤكّد ذلك وضع قوات الحلف، وسفنها الحربية في الشرق الأوسط وأفغانستان وعلى حدود سوريا وإيران.

من أهم مُفرزات الانضمام إلى الحلف من عدمه على إسرائيل ؟

أولاً: إن الانضمام قد يحد من فلسفة إسرائيل العسكرية القائمة على الاستمرار في المواجهة مع الدول المجاورة التي تعتبر مهدّدة لأمن إسرائيل.
مثال : عضوية الحلف لن تجعل إسرائيل حرّة في توجيه ضربات عسكرية للبنان بهدف ضرب حزب الله، ولا لضرب الفلسطينيين، ولا حتى ضرب المُفاعلات النووية الإيرانية أو أية جهة قد تظهر مُهدّدة لإسرائيل في المنطقة.
ثانياً: إسرائيل تعتمد على فلسفة التحرّك الفردي متى شاءت، ولا تودّ لأحد أن يُقيّد مثل هذا التحرّك، وبالتالي لا مصلحة لإسرائيل في الانضمام إلى حلف الناتو حيث تخشى القيود.
ثالثاً: أن الخبرة السابقة بين إسرائيل وقوات حفظ السلام الدولية لم تعطِ صورة إيجابية لدى القادة الإسرائيليين حول فكرة وجود قوات أجنبية دولية في المنطقة، حيث إن إسرائيل تعتبر أن وجود قوات دولية كقوات حفظ السلام في جنوب لبنان كان قد وفر غطاء لحماية أفراد حزب الله؛ لذلك نجدها ترفض إرسال قوات حفظ سلام من أي طرف إلى الضفة والقطاع خوفاً من أن يكون دورهم تعزيزاً لقوة الجماعات العسكرية الفلسطينية الموجودة على خط المواجهة معها.
رابعاً: إن إسرائيل تعتبر أن علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة هي أهم بكثير من علاقتها بالناتو، حيث إن واشنطن توفّر لها الغطاء العسكري والسياسي والاقتصادي التي تحتاجه إسرائيل بشكل يفوق كل أوروبا. فلا حاجة للناتو طالما أن الولايات المتحدة تقف خلف إسرائيل وتدعمها.
خامساً: كون اسرائيل عضواً في حلف ناتو أمر من شأنه أن يزيد من وطأة الضغوط عليها للتخلّي عن برنامجها النووي، لأن تمتّع إسرائيل بعضوية منظمة دفاع دولية يُثير جدلاً مفاده أن إسرائيل ليس لديها ما يبرّر الاستمرار في تطوير برنامجها النووي، إذ أعلنت إسرائيل إن امتلاكها لهذا البرنامج كان بسبب تخلّي الدول الغربية عنها، وعدم توفير الحماية لها.
ومن الأسئلة التي تطرح نفسها مَن هم الداعمون للتقارب بين إسرائيل والناتو داخل إسرائيل.. ..وما هو منظورهم للموضوع؟ الجواب هم النخبة السياسية والعسكرية في إسرائيل تولي همية كبرى للتعاون مع حلف ناتو انطلاقاً من ثلاثة أمور:
أولّها: المواجهات التي شهدتها المنطقة عام ٢٠٠٦ بين إسرائيل وحزب الله وأسفرت عن تداعيات سلبية عديدة على الداخل الإسرائيلي.
ثانيها: ما سيترتّب على انضمام إسرائيل للحلف من تحقيق ارتباط شامل بكل من الولايات المتحدة وأوروبا.
ثالثها: تُعدّ منطقة الشرق الأوسط من المناطق التي تتأثّر بالتقارب الأميركي – الأوروبي، ومن ثم ستكون إسرائيل هي المستفيد الأول.
رابعها: تملك إسرائيل ترسانة نووية تعزّز مكانتها الاقليمية والدولية، تعاون إسرائيل مع دول الحلف سيدعم قدراتها الردعية.
ومن المفرزات على الدول العربية: بدأت إجراء حوار مع حلف الناتو وبين دول عربية بشأن الشراكة الاستراتيجية ومنها أربع دول خليجية الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين فضلاً عن توقيع الكويت إتفاقية العبور مع الحلف، والتي تشمل تسهيل العبور الآمن للمعدّات والأفراد، وهو ما يُثير التساؤلات حول طبيعة العلاقات بين إسرائيل والدول بشأن محاولة إسرائيل التطبيع العسكري بعد إخفاق التطبيع السياسي والاقتصادي مع الدول العربية.
ونتيجة هذا بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية مع بداية 2011 ولغاية اليوم وما رافقها من انقسام إيديولوجي نهائي بين الدول العربية، فإن هذا الانقسام إضافة إلى الانضمام إلى حلف الناتو ومشاركتها في محاربة داعش كما تنوي وتُصرّح دبلوماسياً بين الفينة والأخرى عبر مسؤوليها، رغم هذا النِفاق السياسي المكشوف على كافة الأطراف فأنه سيحسم مسار الصراع العربي– الإسرائيلي لصالح إسرائيل في ما لو تحقّقت للصهاينة هذه المساعي الحالية وأعتقد جازماً أن هذا الأمر مخطّط له مُسبقاً وسنشهد في النهاية جميع الدول ذات المشاريع التوسعية الجيوستراتيجية والطامحة للتقسيم في صف واحد سواء الناتو أو الأمم المتحدة وبالنهاية هم بمثابة الرأس وإسرائيل ذراع أية أداة ليس فقط، واللعبة الدولية مستمرة والخاسر هو مَن يُصدّق ما يتم افتعاله من أحداث من قِبَل مراكز القوى الكبرى عالمياً ، فلنسعَ على الأقل لكي لا ينطبق علينا اسم فقراء عقلياً أي نحن كمحور مقاوم والحمد لله اللعبة مكشوفة .
أما في ما يتعلّق بدعوة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان استعداد إسرائيل لمساعدة “الدول العربية “”المُعتدلة” .. المارقة بنظرنا التي تواجه تهديدات المتطرّفين وذلك خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري. فيمكننا القول بخصوص هذا إن استخدام إسرائيل لداعش للتقرّب من العرب كنوع من التطبيع الشامل وكنوع من الاستخدام الذكي لأدواتها في المنطقة العربية التي عملت بنفسها على إنشائها مثل داعش، فحتى التسمية عبرية والأسلحة وترتيب الجنود إسرائيلي، وهذا ما ثبت بالدليل القاطع، إضافة إلى ما قامت به من عمليات هجومية مرادفة عززّت موقع داعش والإرهاب كالغارات الجويّة على سوريا مثلاً إذا ..السؤال هو: ماالهدف من طلب إسرائيل مساعدة الدول العربية لمكافحة داعش..ببساطة وسخرية الهدف هو التدخّل المُباشر والصريح بالدول المُعادية للعدو الإسرائيلي بهدف إضعافه تحت مُسمّى محاربة داعش.
كما أن أحد الأسباب هو الذي كشفه علناً .ليبرمان : إن “المصالح الإسرائيلية تتّفق مع مصالح الدول العربية(التي لا تقاومهم وتؤيّد سياساتهم ) لأن الجانبين يواجهان التهديد الإيراني والجهاد العالمي ، وبصرف النظر عما تكلّمه بعد ذلك ، فهذا كما تثبت الوقائع أنه السبب الحقيقي لدخول إسرائيل إلى جانب الدول التي تقف في صفها هي وأمريكا ضدّ الحلف (حلف الشرف) (الصين + روسيا +إيران +سوريا) ومن يؤيّدهم كالمقاومة الإسلامية في لبنان. لأن داعش قائم ومؤسّس على أيدي أمريكية وإسرائيل ودول الخليج .
وفي سبيل نيل الرضا العالمي دعا عضو الكنيست الإسرائيلي السابق دورون أفيتال في مقال له بموقع ويللا الإخباري إسرائيل للوقوف بجانب أوروبا في الحرب على تنظيم “داعش”، لأنه أصبح يشكّل خطراً حقيقياً واضحاً ومباشراً على العالم، وتحليل هذا الموقف هو تحقيق الطرف الإسرائيلي القبول لدى حلف الناتو راح يتبنّى أفكارهم ويسعى إلى تطبيق سياساتهم في المنطقة العربية مستخدماً أدواته المصنوعة صهيو أمريكياً ، بشكل يوهم الناتو ودوله أن إسرائيل ستكون أداة لتحقيق مصالحهم ، وهذا ما يناقض الحقيقة وهي أن مصالح إسرائيل وطموحاتها التوسعية هي من جعلها يرغّب بالناتو، ولكن إيديولوجيتهم العدوانية والتوسعية ستكون كفيلة بخلق آلاف المشاكل بين الطرفين على المدى البعيد.
عموماُ النتيجة تافهة وبسيطة تحتاج إلى عمل فقط من دون كلام وأنا متفائل بالمحور المقاوم سواء في سوريا الأسد أو في لبنان عبر حزب الله ، وهذه النتيجة مفادها: إن أية قراءة دقيقة لما تقوم به إسرائيل، وبالتحديد منذ انطلاق مؤتمر “مدريد” للسلام في تشرين الأول عام ١٩٩١ من جهود جبّارة مشروعة وغير مشروعة، سريّة وعلنية لدعم وتوسيع علاقاتها الخارجية مع الدول والمنظمات المؤثّرة إقليمياً وعالمياً وخصوصاً في المجالات والميادين العسكرية والأمنية والاستخباراتية تدلّ على أنّ إسرائيل تستهدف بالأساس دعم مكانتها العسكرية والاقتصادية من جهة ولعب دور إقليمي مُسيطر لمحاصرة الوجود العربي في أي مكان في العالم، وإضعاف القدرات العسكرية والتقنية والاقتصادية العربية لصالح شطب قضايا الصراع الجوهرية مع العرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.