هيومن رايتس ووتش: آن الأوان لتفرض الأمم المتحدة عقوبات على ولي العهد السعودي وقادة التحالف ضد اليمن

حملت منظمة هيومن رايتس ووتش ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود صفته وزير الدفاع في السعودية، البلد الذي يقود تحالف العدوان على اليمن ، مسؤولية انتهاكات القانون الدولي التي يرتكبها هذا تحالف مؤكدة أن قوانين الحرب لا تسمح بقيود لها تأثير غير متناسب على المدنيين.

ولفتت إلى ان أصداء ما سمي بـ “الإصلاح” الآتية من الرياض جلبت تغطية إعلامية إيجابية للسعوديين في واشنطن، حيث استطاع وليّ العهد بن سلمان، الذي نُسبت هذه الإصلاحات إليه، وفي استطلاع لقراء مجلة “تايم” أن يكون “شخصية السنة”، لافتة إلى تناسي الجانب الأكثر إشكالية من سجل “الأمير الشاب” بالنظر إلى قراره المفاجئ احتجاز بعض النخب في فنادق 5 نجوم في الرياض بشأن مزاعم الفساد على ما يبدو، دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، معتبرة ان ذلك يتطلب مزيدا من التدقيق، وكذلك الشأن بالنسبة لمسؤوليته عن الكارثة الإنسانية المستمرة في اليمن المجاور.

وأشارت إلى أنوجوب مواجهة والي العهد السعودي إلى جانب قادة تحالف العدوان بعقوبات دولية بسبب القيود على الواردات اليمنية والتي تدفع ملايين اليمنيين إلى مزيد من المجاعة وتساهم في انتشار الأمراض.

وأكدت ان فرض عقوبات مستهدِفة بسبب القصف العشوائي والحصار غير القانوني على المواد الأساسية بحق مدنيي اليمن هو من صلاحيات مجلس الأمن الدولي، وقد أصدر المجلس قرارا عام 2015 يمنحه سلطة فرض الحظر على السفر وتجميد أصول أي شخص مسؤول عن عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة، ولديه سلطة فرض عقوبات على أي شخص ينتهك قوانين الحرب في اليمن مؤكدة أن هذه الشروط تتوفر في قادة الائتلاف، بمن فيهم بن سلمان.

ولفتت المنظمة إلى أن الأمم المتحدة اتخذت نهجا غير متوازن إزاء الصراع في اليمن، “فقد فرض مجلس الأمن حظرا على السفر وتجميدا للأصول بحق قادة حوثيين، ولدى الأمم المتحدة معلومات تشير إلى ضرورة فرض عقوبات فردية مماثلة على أعضاء التحالف، بمن فيهم قادة عسكريون في الإمارات والسعودية. ولكن مجلس الأمن لم يفعل ذلك، خاصة بسبب قوة حلفاء السعودية – الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة. ورغم تدهور الوضع الإنساني، فقد مضت 6 أشهر منذ ذكر المجلس أي شيء عن اليمن، وهو ما يشجع التحالف على مساره المدمر”.

واوضحت: “دعمت الولايات المتحدة التحالف عسكريا ودبلوماسيا. وتزود القوات الأمريكية بالوقود طائرات التحالف في عمليات القصف، في إطار سياسة تعود إلى إدارة أوباما. في وقت سابق من هذا الشهر، اتخذ الرئيس ترامب الخطوة الأولى نحو معالجة انتهاكات التحالف ببيانين من البيت الأبيض يدعو فيهما علنا السعوديين إلى السماح للأغذية المنقذة للحياة والوقود والأدوية والسلع بدخول اليمن.

وأضافت المنظمة: “حدد ترامب نبرة البيت الأبيض في تصريحات في ديسمبر/كانون الأول الماضي طالب فيها السعوديين بتغيير مسارهم. لكنهم لم يفعلوا. والآن، يجب أن يضيف شيئا من التهديد بتوجيه السفيرة هيلي لبدء نقاش في نيويورك حول فرض عقوبات على قادة التحالف. يرى البعض في ذلك محاولة صعبة، ولكن ذلك ما يجب فعله. وعلاوة على ذلك، فإن المد الدولي يتغير – حتى أن الحكومة البريطانية صارت تقول علنا إن القيود المستمرة للتحالف السعودي على المواد الأساسية تنتهك القانون الإنساني الدولي”.

وقالت: “الاستمرار في الدفاع عن السعوديين سيترك ملايين اليمنيين في براثن الموت والبؤس. ولا يجوز أن يتمكن ولي العهد من التغطية على انتهاكات الخارج بالحديث عن إصلاحات الداخل”.

عدد المشاهدات:
8

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.