واشنطن تسعى لحل سلمي للأزمة الكورية

 

قال المبعوث الأميركي المكلف بالملف الكوري الشمالي «إنّ جميع الخيارات مازالت مطروحة على الطاولة لحلّ المواجهة النووية مع بيونغ يانغ». إلا أنه «استبعد أيّ خيار عسكري في الأفق القريب».

وصرّح جوزيف يون أثناء مؤتمر صحافي في العاصمة اليابانية أمس، قائلاً: «الولايات المتحدة تسعى لحلّ سلمي للأزمة.. والدبلوماسية هي خيارها المفضل.. سياستنا تميل بدرجة كبيرة إلى الحلّ السلمي للأزمة النووية الكورية الشمالية .. قلنا مراراً إنّ ما نريده هو الحوار».

إلا أنّ المسؤول الأميركي نوّه إلى أنّ «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها أيضاً الخيارات العسكرية».

تصريحات يون جاءت بعد يوم من وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بـ «اللئيم» لافتاً إلى أنّ «سعي بيونغ يانغ للحصول على صواريخ قد يهدّد الأراضي الأميركية»، متوعداً بـ «منع حدوث ذلك، من دون أن يدلي بأي تفاصيل إضافية».

من جهة أخرى، أفادت قناة «سي أن أن»، نقلاً عن مصادرة مطلعة عدة، بـ»فشل اختبار نفذته الولايات المتحدة، أول أمس، لنظام درعها الصاروخي في جزر هاواي».

وأوضحت القناة «أن العسكريين الأميركيين حاولوا، بواسطة صاروخ أطلق من منصة على الأرض، اعتراض هدف تدريبي أطلقته طائرة حربية، لكن العملية فشلت».

وأشارت «سي أن أن» إلى أنّ «البنتاغون لا يعترف بفشل نظام دفاع محوري مضاد للصواريخ البالستية»، مبينة، استنادًا إلى مصادرها المسؤولة، أنّ «قرار التزام الصمت حول هذه القضية يعود جزئياً إلى الحساسية التي تحيط بمشاركة كوريا الشمالية في الألعاب الأولمبية وكذلك التوتر المستمرّ في العلاقات مع زعيمها كيم جونغ أون».

وأكد تقرير القناة «أنّ البنتاغون يركز اهتمامه حالياً على تحديد أسباب هذا الفشل، وحتى هذه اللحظة تكيّفت وزارة الدفاع الأميركية بالإعلان فقط عن تنفيذ تجربة لنظام درعها الصاروخي»، حيث قال مارك رايت، المتحدث باسم البنتاغون، في تصريح رسمي: «نفّذت وكالة الدفاع الصاروخي بالتعاون مع عسكريين من البحرية الأميركية، أول أمس صباحاً، بواسطة منظومة أيجيس الاختبارية المضادّة للصواريخ AAMDTC ، تجربة اعتراض هدف، في ظروف محاكاة القتال، باستخدام صاروخ من طراز SM-3 Block IIA أطلق من منصة اختبار الصواريخ في المحيط الهادي المنتشر في جزيرة كاواي بولاية هاواي».

وأشارت القناة في تقريرها إلى أنّ «هذه الصواريخ، التي لا تزال عملية تطييرها مستمرة، تعتبر الإنجاز الأكبر في القدرات الدفاعية الأميركية لا سيما أنها مصمّمة بهدف اعتراض الصواريخ العابرة للقارات التي هدّدت كوريا الشمالية بإطلاقها على الولايات المتحدة».

جدير بالذكر أن هذا الفشل هو الثاني على الأقل لاختبار صاروخ «SM-3 Block IIA»، وذكرت مجلة «Defence News» الأميركية في حزيران 2017 أنّ «هذه المنظومة بنسخها المنتشرة على متن السفن، لم تتمكن من اعتراض صواريخ بالستية عدة متوسطة المدى أطلقت من جزيرة كاواي».

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.