واشنطن تلاحق حزب الله في المغرب

 

يبدو أن أزمة صامتة تدور بين لبنان والمغرب على خلفية ملابسات توقيف رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، المقرب من حزب الله في مطار الدار البيضاء في طريق عودته إلى بلاده .

واللافت أن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بادر الاثنين الماضي بالتعليق على القضية في حسابه على تويتر قائلا :”أيا كانت خلفيات وملابسات اعتقال الحاج قاسم تاج الدين لكن المنطق يفرض أن نسأل دولتنا عنه”.

ومن جانب آخر، نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن بيان لعائلة تاج الدين أن “الأخير موجود في الدار البيضاء ولدى السلطات المغربية وهو بحالة صحية جيدة ولا صحة لما يشاع من أخبار تتعلق به، إذ هي عارية عن الصحة تماما.”

يذكر أن قاسم تاج الدين يمتلك مع شقيقين له إحدى أكبر شركات المقاولات في لبنان “تاجكو”، وقد أدرج مع شقيقيه عام 2009 في لائحة الإرهاب بعد أن وجهت وزارة العدل الأمريكية لهم اتهامات بالتورط في عمليات غسل أموال مرتبطة بـ”نشاطات إرهابية”.

وذكر موقع “هسبريس” الخميس 16 مارس/آذار أن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين معتقل في سجن سلا، على خلفية صدور مذكرة بحث دولية بحقه تصنفه في لائحة الإرهابيين الخاصة بوزارة العدل الأمريكية.

وأشار الموقع إلى أن محامي رجل الأعمال اللبناني أفاد بأن موكله قد أحيل على الجناح الخاص بقضايا الإرهاب في سجن “سلا 2” في انتظار استكمال الإجراءات المرتبطة بمثل هذه القضايا.

ونقل “هسبريس” عن نوفل الشرقاوي، عضو هيئة المحامين بالرباط “أن القانون يفرض تسلم وزارة العدل والحريات المغربية من لدن نظيرتها الأمريكية ملف المتهم في أجل أقصاه 60 يوما، وفي حالة عدم التوصل إلى ذلك يتم تمتيعه بالسراح”.

وأكد الشرقاوي أن هيئة الدفاع ستقوم بالطعن في مذكرة الإنتربول القاضية باعتقال قاسم تاج الدين، مضيفا أن هيئة الدفاع  ستستخدم جميع الوسائل التي يتيحها القانون للإفراج عن موكلها.

ولفت الشرقاوي إلى أن المتهم لم يتصل بعائلته، فور اعتقاله، ما تسبب في ظهور شائعات حول قضيته، بما في ذلك الرواية التي تناقلتها وسائل إعلام لبنانية في وصف ما حدث بالاختطاف.

تاج الدين كان قد اشتهر منذ نحو عشر سنوات في مجال تجارة العقارات وبناء المجمعات السكنية الكبيرة، وتقول تقارير إنه يملك عقارات واسعة تمتد من بيروت إلى الجنوب، بالإضافة إلى مجمعات سكنية كبرى في المنطقة الفاصلة بين الجنوب والبقاع الغربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.